وجه عدد من الفقهاء والأساتذة المختصون في علوم الشريعة دعوة لتكوين لجان شعبية عبر كامل التراب الوطني تتولى التعريف بالبضائع الإسرائيلية وقاطعتها، وفي ختام ندوة "صوت الأحرار" اعتبر الأساتذة أن التعريف بالبضائع الإسرائيلية وحث المجتمع الجزائري على مقاطعتها جانب من جوانب الالتفاف حول القضية الفلسطينية وصد العدوان الصهيوني. أطلق فقهاء من بينهم رجال دين أعضاء في جمعية العلماء المسلمين وأساتذة جامعيون مبادرة لتكوين لجان شعبية للتعريف بالبضائع الإسرائيلية ومقاطعتها على المستوى الوطني وجاءت المبادرة التي توجت ندوة ضيف التحرير التي نظمتها "صوت الأحرار" نهاية الأسبوع" الماضي تكملة لتلك التي أطلقتها جمعية العلماء المسلمين الأسبوع الماضي بنشرها لقائمة تضم 15 شركة أجنبية لها علاقات اقتصادية مع إسرائيل طالبت بمقاطعتها نهائيا في إطار محاربة التطبيع مع الكيان الصهيوني، واعتبر الفقهاء أن التعريف بالبضائع الإسرائيلية وحث المجتمع الجزائري على مقاطعتها، تدخل في صميم التصدي للعدوان الصهيوني المفروض على الشعب الفلسطيني والالتفاف حول القضية حيث تأتي هذه الدعوة في وقت أجمع الفقهاء المشاركون في ندوة "صوت الأحرار"إن انقسام العرب وضعفهم شجّع إسرائيل على ارتكاب جرائمها، كما أن ضعف العالم الإسلامي هو أيضا من العوامل التي جعلت الكيان الصهيوني يستمر في ظلمه. وضمن نفس السياق أجمع المشاركون أن الشركات تابعة لدول غربية تواطأت مع الكيان في العدوان الدموي الذي تشنه الآلة الحربية الإسرائيلية على غزة منذ ثلاث أسابيع، مخلفا أزيد من 6000 بين شهيد وجريح أمام صمت العالم أجمع، واعتبر الشيخ أبو عبد السلام "أنّه لولا المال الأمريكي، لما استمرت إسرائيل في عدوانها"، معتبرا مقاطعة البضائع الإسرائيلية وبضائع الدول الأجنبية الداعمة لإسرائيل في مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتبارها الداعم والمساند والمؤيد للعدوان الصهيوني. وتزامنت الدعوة لتكوين لجان شعبية عبر الوطن للتعريف بالبضائع الإسرائيلية وقاطعتها مع التصريح لوزير التجارة الجزائري الهاشمي جعبوب شدد فيه على أنّ الجزائر ترفض وبقوة أي تعامل مع إسرائيل، مفندا ما تردد من أنباء عن تصدير النحاس الجزائري والأغنام إلى “إسرائيل”، حيث ذكر بالمقابل، أنّ انضمام الجزائر إلى منطقة التبادل العربي الحرّ، لن يكون منفذا لدخول المنتجات “الإسرائيلية” إليها، مضيفا أنّ السلطات بصدد إعداد قائمة سوداء للسلع الإسرائيلية.