فتحت أمس جنايات العاصمة احد اكبر ملفات شبكات التهريب دولية و التجار بالمخدرات الصلبة و المتورط فيها شبكة من المتهمين من بينهم مضيف طائرة شرطي وبحار استغلوا مناصبهم لتهريب الشباب بطريقة غير شرعية إلى الخارج وتسهيل عملية دخول المواد السامة مثل الكوكايين عبر ميناء سكيكدة لتروج بكل أنحاء الوطن، وعلى هذا الأساس فقد التمس ممثل الحق بمحكمة الجنايات بالعاصمة إنزال عقوبة 20 سنة حبسا نافذا في حق كل من المتهم "ز.محمد" و"ق. سالم" و" ش. عثمان" و" م. عدلان"، وعقوبة عامين نافذة في حق المتهم " ن. خالد" ، فيما التمس للبقية المتهمين تسليط عقوبة 15 سنة حبسا نافذا . تفاصيل القضية تعود إلى 2 ماي2006 وفي حدود الساعة الثامنة والربع مساءا، عندما وضعت تحت تصرف مصالح امن الشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر مصالح الاستعلام والأمن العسكري حيدرة المتهم المدعو" ز. محمد" والمتهم "ق. سالم" المكنى سامي من أجل الاستغلال كون المعنيين مختصين في شبكة دولية لتهريب المخدرات الصلبة من نوع "الكوكايين"، وكذا التزوير واستعماله في وثائق إدارية رسمية دفاتر الملاحة البحرية جوزات السفر، وضبط بحوزتهما على مبالغ مالية بالعملة الصعبة وجواز السفر ورخصة سياقه ايطالية لنفس الرعية الايطالية للمدعو "ماريو بوادريان". وعند سماع المتهم المدعو " ز. محمد" صرح انه دخل التراب الوطني قادما من اسبانيا، وان دخوله كان بطريقة غير شرعية، حيث ساعده المدعو" ق. سالم" باعتباره بخار وانه كان يتاجر في المخدرات الصلبة خارج التراب الجزائري، وسبق له أن اقتنى كمية تقدر ب100 غ من المخدرات الصلبة لحساب المدعو" ق. سالم" الذي تكفل ببيعها في الجزائر العاصمة. ومن جهته المتهم المدعو "ق. سالم" عند سماعه فقد اعترف بالمتاجرة الدولية في المخدرات الصلبة والهجرة غير شرعية وهو ينشط ضمن شبكة مختصة بحكم مهنته كبحار بشركة مختصة بحكم مهنته كبحار بشركة الملاحة، وأنه كلما أراد شخص أن يغادر التراب الوطني يتصل بالمدعو " تركي" وانه بعد الاتفاق يقدم لمرشح الهجرة صورة شمسية ومبلغ ملي يقدر ي2000 أورو ليقوم شخص أخر وهو المدعو" ش. عثمان" بجلب دفتر الملاحة يضع فيه الصورة ويتكفل هو شخصيا بمرافقته في الميناء والصعود في الباخرة ، وانه لنجاح العملية ضم إليه شرطيان من ميناء سكيكدة وهمتهما تسهيل ومراقبة الدفاتر مقابل 300 اورو على شخص الواحد وقام بهاته العملية عدة مرات. كما أنهما تكفل بمساعدة على إدخال 10 كلغ من القنب الهندي للباخرة التي نقلته إلى مرسيليا والتي زودها المدعو " م. عدلان" بخار لتسليمها للمدعو " ل. سمير" بمرسيليا وعند توفره على المال الكافي قام بتغيير للنشاط الإجرامي فأصبح يقوم بجلب المخدرات الصلبة لحسابه بمعية شركائه ويبيعها الأشخاص معنيين، وانه جلبها ثلاثة مرات على شكل 100 غ تكفل بها شخص يدعى "نعيم" من الابيار، والذي بدوره سلمها للمدعو " ن. خالد" وهو مضيف طائرة، كما اعترف أن له شريك في مدينة سكيكدة وهو المدعو " عدلان" الذي ينحصر دوره في إرسال المخدرات من نوع القنب الهندي إلى مرسيليا بمعية الشرطيين المذكورين "جمال وسعيد". أما بخصوص الجواز المحجوز بمسكنه اثر عملية التفتيش باسم المدعو " هشام 0ف" فقد صرح انه كان بصدد مساعدته على مغادرة الجزائر بعد أن استلم منه مبلغ مالي 500 اورو لعملية التي لم تتم بسبب المراقبة الشديدة المفروضة على الموانئ، كما أضاف انه قام بإدخال لتراب الوطني 10 كلغ من المعدن الأصفر على دفعتين، وهذا على شكل مصوغات سلمها للمدعو " مموح" باعتباره تاجر المجوهرات ببئر خادم . والى جانب هذا فقد قامت مصالح الأمن بإيقاف المتهم المدعو "ن. خالد" في حالة تلبس وبحوزته مايعادل غراميين من مسحوق ابيض بعد عملية ترصد، وتم حجز كذلك على ميزان، وعند سماعه اعترف على محضر رسمي انه يقوم بترويج المخدرات الصلبة من نوع الكوكايين بعد جلبها من باريس خلال إحدى رحلاته الجوية مستغلا مهنته كمضيف طائرة، وانه بعد ذلك تراجع وصرح انه قام باقتنائها من ممول خاص يدعى "ز. مهدي" بثمن 7000 دج للغرام واحد وأنه على علم أن المتهم المدعو " ق. سالم" الممول الرئيسي لهاته المادة السامة وسبق له أن شاهده رفقة شخص يدعى "نعيم" وبحوزته كمية من الكوكايين، وان كمية المضبوطة في حوزته هي مللك له ن وانه بصدد بيعها. وعليه فقد التمس ممثل الحق العام أثناء مداخلته إنزال عقوبة 20 سنة حبسا نافذا في حق كل من المتهم "ز.محمد" و"ق. سالم" و" ش. عثمان" و" م. عدلان"، وعقوبة عامين نافذة في حق المتهم " ن. خالد"، فيما التمس للبقية المتهمين تسليط عقوبة 15 سنة حبسا نافذا .