بلغ عدد المشتركين في المجال الإلكتروني واستغلال الانترنت ذات السرعة الفائقة "الأدياسل" ما يفوق عن 400 ألف مشترك، وقال وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن قطاعه يطمح إلى تحقيق 06 ملايين مشترك على المستوى الوطني وذلك على آفاق 2013، وهي خطة إستراتيجية جديدة لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال ستشمل أيضا إعادة بعث مشروع حاسوب لكل عائلة "أسرتك". أكد حميد بصالح خلال الزيارة التي قام بها إلى ولاية قسنطينة، أمس الأحد، سعي قطاعه في تحقيق قفزة نوعية جديدة في مجال تكونولوجيا الإعلام والاتصال باعتبارها محورا أساسيا لدعم البنية التحتية للخدمات الاتصالية، وتطوير مراكز الخدمات وتكوين المنشآت القاعدية من أجل بناء مجتمع معلوماتي. وركز وزير البريد على إعطاء الأولوية لتلاميذ المؤسسات التربوية والمصالح العمومية وتسهيل الخدمات للمواطنين، علما أن ولاية قسنطينة تسجل في الوقت الحالي في شبكتها الإلكترونية ما يزيد عن 16 ألف مشترك يستغل "الأدياسل"، وتطمح الولاية في تزويد مواطنيها بهذه الخدمات الوصول إلى 200 ألف مشترك. وقد وقف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على بعض ما أنجزته الولاية من مشاريع تخص القطاع، كما أشرف على تدشين بعض المشاريع المنجزة والتي دخلت حيز التنفيذ، وعلى رأسها مكاتب البريد والمراكز الهاتفية، كما انتقد الوزير تباطؤ إنجاز بعض المشاريع سيما المسجلة في سنة 2001، حيث عرفت هذه المشاريع تأخرا كبيرا في عملية الإنجاز، مثل مشروع مكتب بريد بوصوف وحريشة عمار ببلدية عين سمارة، ولم تدخل حيز التنفيذ سوى في سنة 2007. كما انتقد بصالح طريقة توزيع مكاتب البريد عبر بلديات الولاية و تجهيزه، ومن خلال التقرير المقدم ما تزال 40 بالمائة من التجهيزات غير مستغلة، وهو ما أثار استياء الوزير وكذا والي قسنطينة عبد المالك بوضياف، وقد ركز الوزير في هذا الشأن على تعميم هذه المراكز البريدية في المناطق النائية وبوسائل متطورة حسب الكثافة السكانية لكل بلدية. و بالمدرسة الجهوية للاتصالات وقف حميد بصالح على نمط الدراسة في تكوين أعوان البريد والاتصالات، ويتابع هذا النوع من التكوين 1993 مترشح من مختلف ولايات الوطن يتلقون تكوينا خاصا في مختلف المجالات تقنيات البيع، تأمين الشبكات، معلوماتية الاتصالات وفي تقنيات الألياف البصرية وغيرها. وبخصوص برنامج "أسرتك" أو كما يسمى بمشروع "حاسوب لكل عائلة" أكد الوزير حميد بصالح على مواصلة المشروع بطرق ومنهجية جديدة لتعميمه على كل شرائح المجتمع، وكان المشروع قد توقف ويحقق الأهداف التي وضع لأجلها، وسيعرف المشروع حسبه انطلاقة جديدة بتحفيزات مثيرة من شأنها تجاوز النقائص التي حالت دون نجاح المشروع في انطلاقته الأولى وتمكين على الأقل مليون عائلة من الوصول إلى الإعلام الآلي وخدمات الإنترنت.