مايزال سكان بلدية سيدي أعمر بتيبازة يعانون من ضيق بيت الله الوحيد المتواجد على تراب البلدية، حيث يضطر المصلون كل أيام الجمعة إلى تأدية صلاة الجمعة خارج المسجد، وقطع الطريق الرئيسي الرابط بين ثلاث بلديات، حجوط، شرشال ومناصر، تحسبا لأي مشكل المرور، وعدم استيعاب طاقة المسجد للأعداد الهائلة للمصلين من أبناء البلدية وموفدين عابري الطريق، فضلا عن عدد المواطنين النازحين إلى المدينة خلال العشرية العصيبة التي مرت عليها البلاد، قادمين من الأرياف والمناطق النائية، هروبا من بطش الإرهاب والبحث عن الاستقرار والأمن• وحسب تصريحات لجنة المسجد بالبلدية، فإن طاقة الاستيعاب به لا تتجاوز 386 مصلى، ليبقى انشغال المصلين قائما بالرغم من المساحة التي يتربع عليها المسجد والتي قدرت 1100 م2 بلغت نسبة البناء 252م2 فيما تبقى باقي الأرضية لبيت الله شاغرة وهو الأمر الذي دفع بمحدثينا لرفع مطلبهم للمديرية الوصية بالولاية لإغاثتها بعد مساهمتها ب 40 مليون سنتيم التي أفادت مصادر من اللجنة البلدية أنها غير كافية لتلبية الغرض، في ظل تأكيد تقييم الخبرة لتوسعة المسجد، بأن المشروع يكلف ب 4 ملايير سنتيم فيما لم تتعد قيمة الإعانات التي تبرع بها المحسنون والمصلون في صندوق التبرع الذي وضع تحت تصرفهم بداخل مسجد البلدية، إلى ما يقارب 200 مليون سنتيم وأمام هذا الوضع المتأزم الذي يعيشه مصلو بلدية سيدي أعمر، طالبوا المديرية الوصية برفع انشغالهم إلى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ودعمهم لتموين أشغال توسعة المسجد، وحل المشكل لتجنيبهم أداء صلاة الجمعة الواجبة على المسلمين، حسب ما يقتضيه ديننا الحنيف، جماعة بدلا آدائها ببيوتهم فرادى أو خارج المسجد معرضين لتقلبات الجو، سيما ونحن في أوج فصل الشتاء، للإشارة فإن بلدية سيدي أعمر تشهد توافدا كبيرا للزائرين والسياح الذين يقبلون عليها نهاية كل أسبوع، قصد الاستحمام والتمتع بمناظر سد بوكردان، حيث تعرف حركة المرور ديناميكة مميزة، لمختلف المركبات لكل من الولايات المجاورة، وهو الأمر الذي يزيد من مشكل ضيق المسجد بالدينة نظرا للإقبال على صلاة الجمعة بها كونها أقرب•