جدد سكان "حي السايح" المجاور لمقام ضريح "لالة مغنية" غرب مدينة المشرية مطالبهم والمتمثلة أساسا في التفاتة المنتخبين المحليين إلى وضعيتهم من أجل برمجة حيهم في المخطط البلدي للتنمية المحلية كباقي الأحياء التي استفادت من برامج الإنعاش القطاعية بعد تجاهل دام أكثر من 30 سنة• وتنحصر النقائص التي يعانيها سكان هذا الحي في انعدام الطرقات والأرصفة وتخصيص حصص إضافية لترميم المساكن القصديرية ما طرح شباب الحي غياب المرافق الضرورية كملعب جواري، وهي كلها وقائع ضاعفت من استياءهم العميق اتجاه استمرار هذه الأوضاع المزرية بين أهالي سكان هذا الحي الذي يعتبر من بين الأحياء الفوضوية ورغم الحملات التي تعرض إليها في بداية التسعينات في إطار محاربة البناءات اللاشرعية إلا أن سكانه النازحين من قرى وبلديات البيض، سعيدة وبلعباس بسبب الإرهاب الهمجي الذي ضرب المنطقة طيلة العشرية السوداء جعلهم يتمركزون بهذه الأحياء الجانبية ومنهن من غادر وبحوزته بعض الرؤوس من المواشي، ونظرا لموقع الحي الذي يقع تحت جبل عنتر جعله محطة لكل النازحين خاصة أصحاب الأرياف، ليتمكنوا في الأخير من فرض بناياتهم التي شيدوها بدون وثائق وبطريقة غير شرعية آنذاك حيث تم تسوية وضعيتهم بواسطة عقود إدارية ومنهم من توجه إلى مكاتب الموثقين أين تحصلوا على عقود شهرة وبعد استتباب الأمن وجد هؤلاء النازحين أنفسهم أبناء الحي وهم الآن يطالبون في حقهم في التنمية وإخراجهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها خاصة فوضى انتشار الأوساخ التي أصبحت تطوق الحي من الجهة الشمالية•