لا تزال معاناة سكان حي "اللوشي" التابع لبلدية باش جراح مستمرة مع الوضعية الكارثية التي يعيشها حيهم منذ وقت طويل، نتيجة افتقاره لأدنى الخدمات الضرورية، كتهيئة الطرقات والشوارع، فالحي لم يستفد من أية علميات تهيئة وقد عبر سكان الحي عن استيائهم من الوضعية التي يعيشونها. مؤكدين في ذات السياق، أنهم قدموا شكاوى عديدة إلى الجهات المسؤولة بالبلدية، الا أن الوضع لم يتغير. وأوضحوا أن حيهم يفتقر إلى أبسط متطلبات الحياة الكريمة... فهو يبقى ضمن قائمة الأحياء المنسية بعد أن تغاضت السلطات المحلية عنه. في هذا الصدد، طرح السكان عدة مشاكل من أهمها، اهتراء شبكة الطرقات التي تحولت مع مرور الوقت إلى حفر عميقة يصعب للراجلين واصحاب الركبات تجاوزها او تخطيها بسهولة، لا سيما في فصل الشتاء. ونتيجة لهذه الوضعية الصعبة، يضطر قاطنو الحي لانتعال أحذية بلاستيكية لتجنب الأوحال والمياه الراكدة شتاء. مضيفين أن هذا الوضع ساهم في انتشار أمراض الربو والحساسية وسط أطفال الحي. كما طرح السكان مشكلا آخر هو انعدام الإنارة العمومية، والتي بدورها أدت إلى عزلة الحي، خاصة بعد الاعتداءات العديدة التي اصبحوا يتعرضون لها منذ فترة. كما اشتكى هؤلاء من تفاقم معاناتهم، محملين السلطات المحلية مسؤولية عدم إدراج حيهم ضمن برامج التهيئة التي استفادت منها بعض الأحياء المجاورة، رغم الشكاوى العديدة المقدمة، وعليه، يجدد سكان حي "اللوشي"التابع لبلية باش جراح، مطالبهم للسلطات المحلية، قصد التدخل العاجل لإدراج حيهم ضمن شبكة الأحياء المستفيدة من عمليات التهيئة التي تقوم بها البلدية في إطار برامجها التنموية.