بادرت جمعيات ولاية سطيف بتسطير برنامج ثقافي وفني ثري يعكس موقف الفنان الجزائر تنديدا بالحرب على غزة، وتعبيرا على التمسك بالدفاع عن القضية الفلسطينية، من خلال تجسيد أعمال مسرحية ودرامية، إلى جانب أغاني وأناشيد حماسية. ومن خلال ما وقفنا عليه فإن كل الجهود منصبة حول الإسراع في تجسيد هذه المشاريع الثقافية والتي تعتبر كذلك تحضيرا للموعد العربي إحياء لتظاهرة القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، حتى تكون المشاركة الجزائرية قوية عنوانها "أرض فلسطين كانت، ولا تزال وستبقى لنا"، ومن بين أهم الأعمال التي شرع في تجسيدها تركيب شعري لتعاونية "سلسبيل" يمزج بين ما كتبه الشعراء العرب دفاعا عن الأرض المغتصبة وتنديدا بالوجود الصهيوني، حيث سيشارك في هذا العمل نخبة من الفنانين بسطيف، تتخلله مجموعة من الأغاني الحماسية لأبرز المنشدين والمطربين العرب على غرار فيروز ومرسال خليفة، في ديكور أبدع في إنجازه الموهوب خواثرة شوقي الذي أبرز من خلاله التمسك بالتقاليد العربية والإسلامية في مزيج بين التقاليد الجزائريةوالفلسطينية، من جهته أكد لنا صديق الأطفال الفنان بلقاسم توفيق المعروف باسم "بيبو" أنه بصدد التحضير لأعمال مسرحية إلى جانب ألبوم غنائي للأطفال تضامنا مع أبناء فلسطين الأبرياء، ومن خلال هذا العمل يعكف الفنان على إبراز أحقية الطفل في ممارسة حقوقه المشروعة التي تهضم كل يوم من طرف الاحتلال الصهيوني، ومنه بث رسالة سلام وأخوة لكل أطفال العالم، والتأكيد للعالم أن الطفل ليس طرفا في معادلة الحرب، إلى جانب كل ذلك وفي مبادرات منفردة قام بعض المطربين بتسجيل أغاني حماسية وتضامنية مع سكان غزة والتنديد بالجرائم اليومية للصهاينة في حق الأبرياء، وتعبير ساخط على صمت الحكام، على غرار الشاب فاتح في طابع الراي بأغنية "خوتنا فلسطينيين" من تلحين رابح بنية، من جهة أخرى تقوم الفرقة المسرحية أقلام لجمعية شباب الثقافية بتحضير أوبرات من تمثيل الأطفال بعنوان "سيتحدث التاريخ" والتي ستكون مصحوبة بأناشيد حماسية من تأليف الكاتب فريد نوي وأداء المنشد خالد، حيث يعتبر أول عمل لهذا الأخير بعد اعتزاله الغناء قبل ستة أشهر، ومن المرتقب أن يتم تسجيل هذه الأناشيد على شكل فيديو كليب كوسيلة لمخاطبة العالم، وهي المهمة التي أسندت للمخرج الجزائري مراد بوزيدي الذي كانت له عدة أعمال ناجحة في هذا المجال.