تم أول أمس بالمركز الثقافي عيسى مسعودي إعطاء إشارة انطلاق تصوير فيلم "ابنتي ستظل ابنتي" للمخرج يحي دبوب، ويعد الفيلم الذي كتب السيناريو الخاص به المخرج نفسه من الأفلام الطويلة. الفيلم من إنتاج مشترك بين وزارة الثقافة و شركة صورة وصوت للإنتاج. هذا الإنتاج الثالث من نوعه للمخرج يحيى دبوب يعد كوميديا تعالج موضوع اجتماعي و تحكي قصة علي الرجل الشريف والطيب الذي يفضل أن يرزق أطفالا ذكورا دون البنات و يحلم بوريث ذكر الذي يرى فيه زيدان المستقبل و رقم 10 في الفريق الوطني لكرة القدم.. وكانت خيبة أمله أكبر من أحلامه وآماله بما أن زوجته سامية أنجبت له ثلاث بنات على التوالي ولشدة إحباطه قرر "تحويل" ابنته الصغرى رغم معارضة زوجته إلى فتاة مسترجلة حيث كان يلبسها ألبسة الذكور و يعلمها كيفية لعب كرة القدم و ترافقه إلى الملاعب لمشاهدة المباريات.. أخيرا و في الوقت الذي لم يكن ينتظره يأتي الابن الذكر ومنذ ذلك الحين لم يعد يولي أي اهتمام إلا له و لا يكرس وقتا إلا لمستقبله.. أما بالنسبة للبنات فقد كان يرى أن مستقبلهن مع أزواجهن ومن خلال هذه النظرة البالية رهن المستقبل الدراسي لابنتين من بناته حيث كان في عجلة في تزويجهما ولم يسمح إلا للثالثة بمواصلة دراستها حتى أصبحت طبيبة.. وفي خريف عمره اكتشف خطأه بتقصيره في تقدير قيمة بناته حيث وفي الوقت الذي أصيب بالمرض وهو بصدد طلب ابنه الوحيد بشغف لم يجد إلا بناته الثلاثة اللائي أحطنه برعايتهن وحنانهن.. وأمام هذه المحنة القاسية ظل يقول أمام بناته "ابني سيظل ابني حتى يتزوج امرأة لكن ابنتي ستظل ابنتي حتى مماتي.". وسيتم تصوير مشاهد الفيلم الذي يضم ما لا يقل عن 100 ممثل في كل من الجزائر وتيبازة والبليدة و بومرداس و تيزي وزو والدويرة ويدوم حوالي 10 أسابيع. وقد أوكلت الأدوار الرئيسية إلى لعريبي مصطفى و تواتي منال وشمس و مروش صوفيا و مزيان ليندة و بن ضياف حفيظة.