تم بداية الأسبوع بالمركز الثقافي عيسى مسعودي بالجزائر إعطاء إشارة انطلاق تصوير فيلم "ابنتي ستظل ابنتي" على يد مخرجه يحيى دبوب. يعد الفيلم الذي كتب السيناريو الخاص به المخرج نفسه من الأفلام الطويلة 90 دقيقة من إنتاج مشترك بين وزارة الثقافة و شركة صورة وصوت للإنتاج. ويعد هذا الإنتاج الثالث من نوعه ليحيى دبوب وهو عبارة عن كوميديا تعالج موضوع اجتماعي وتدور أحداث القصة عن علي الرجل الشريف والطيب الذي يفضل أن يرزق أطفالا ذكورا دون البنات و يحلم بوريث ذكر الذي يرى فيه زيدان المستقبل و رقم 10 في الفريق الوطني لكرة القدم. وجاءت خيبة أمله أكبر من أحلامه وآماله بما أن زوجته سامية أنجبت له ثلاث بنات على التوالي، ولشدة إحباطه قرر "تحويل" ابنته الصغرى رغم معارضة زوجته إلى فتاة مستر جلة حيث كان يلبسها ألبسة الذكور و يعلمها كيفية لعب كرة القدم و ترافقه إلى الملاعب لمشاهدة المباريات. أخيرا و في الوقت الذي لم يكن ينتظره يأتي الابن الذكر ومنذ ذلك الحين لم يعد يولي أي اهتمام إلا له و لا يكرس وقتا إلا لمستقبله. أما بالنسبة للبنات فقد كان يرى أن مستقبلهن مع أزواجهن و من خلال هذه النظرة البالية، رهن المستقبل الدراسي لابنتين من بناته، حيث كان في عجلة في تزويجهما ولم يسمح إلا للثالثة بمواصلة دراستها حتى أصبحت طبيبة. و في خريف عمره اكتشف خطأه بتقصيره في تقدير قيمة بناته، حيث و في الوقت الذي أصيب بالمرض وهو بصدد طلب ابنه الوحيد بشغف لم يجد إلا بناته الثلاثة اللائي أحطنه برعايتهن وحنانهن. و أمام هذه المحنة القاسية ظل يقول أمام بناته "ابني سيظل ابني حتى يتزوج امرأة لكن ابنتي ستظل ابنتي حتى مماتي". وللعلم فإنه سيتم تصوير مشاهد الفيلم الذي يضم ما لا يقل عن 100 ممثل في كل من الجزائر، تيبازة، البليدة ، بومرداس ، تيزي وزو و الدويرة، ويدوم حوالي 10 أسابيع. وتجدر الإشارة إلى أنه قد أولت الأدوار الرئيسية إلى الممثل الشاب لعريبي مصطفى و تواتي منال و شمس و مروش صوفيا و مزيان ليندة و بن ضياف حفيظة.