فتحت الجهات المختصة تحقيقا مع محل "لافوالة" للحلويات و المرطبات الكائن مقره بحي بوصوف قسنطينة حسب ما أكدته مصادر مقربة الذي قام بتمويل الإقامة الجامعية نحاس نبيل بمادة "الميلفاي" رغم قرار غلقه لمدة شهر كامل ابتداء من 01 فيفري الجاري من طرف مصلحة المراقبة و النوعية لمديرية التجارة لولاية قسنطينة الأمر الذي اعتبرته الجهة المختصة تجاوزا ومخالفة للقانون تعرضت صبيحة أمس الثلاثاء 03 فيفري 2009 على الساعة الثالثة أكثر من 381 طالبة مقيمة بالإقامة الجامعية نحاس نبيل لتسمم غذائي نتيجة تناولهن مجموعة من المواد الغذائية تمثلت في المرقاز أثناء فترة الغذاء و روز بالدجاج قدم لهن مع حلوة تتمثل في" الميلفاي" أثناء العشاء، و أجمعت معظم الطالبات اللاتي تم إنقاذهن أن تعرضهن للتسمم كان ناتج عن تناولهن حلوة "الميلفاي" المصنوع بالشكولاتة التي اعتبروها بالفاسدة من خلال غرابة مذاقها.. ونظرا لهول الكارثة سارعت مصالح الحماية المدنية و الجهات الأمنية فور تلقيها نبأ الحادثة بالتدخل في إسعاف الطالبات و تقديم لهن العلاج اللازم، حيث تم نقل حوالي 72 طالبة من طرف الحماية المدنية إلى المستشفى الجامعي ابن باديس، و قد خصصت الحماية المدنية لهذا الغرض 06 سيارات إسعاف و دعمتها بطاقم طبي يتكون من 07 أطباء مختصين ، أما 132 طالبة فقد أخضعت إلى الفحص الطبي من قبل طبيب الإقامة الجامعية و 109 طالبة تم فحصهن من طرف طبيب الحماية المدنية، بالإضافة إلى فحص 68 طالبة داخل مقر جامعة الأمير عبد القادر من طرف طبيب الجامعة الإسلامية تحت إشراف عميد الجامعة الدكتور عبد الله بوخلخال في حين ما تزال 10 طالبات تحت المراقبة الطبية بالمستشفى.. وإثر تنقلنا إلى عين المكان أكدت لنا الطلبات المقيمات بالحي الجامعي نحاس نبيل أنهن تناولن في فترة الغذاء مادة الكاشير، وخلال العشاء قم لهن مادة الروز مع الدجاج و حلوة "الميلفاي" كفاكهة، بعضهن لاحظوا أن الدجاج لم يكن طازجا بشكل صحي ، إلا أنه الأغلبية من الطالبات أكدن أن التسمم راجع إلى حلوة الميلفاي.. وحسب مصادر مقربة فهذا النوع من المرطبات تم تمويله من محل "لافوالة" للحلويات و المرطبات الكائن مقره بحي بوصوف، رغم قرار غلقه لمدة شهر كامل ابتداء من 01 فيفري الجاري من طرف مصلحة المراقبة و النوعية لمديرية التجارة لولاية قسنطينة، وهو ما اعتبرته الجهة المختصة باللاقانوني، وقد حضر مسؤول مصلحة المراقبة والنوعية لمديرية التجارة لولاية قسنطينة إلى عين المكان لتفقد المواد المقدمة للطالبات وإخضاعها للتحليل المخبري، تم على إثرها فتح تحقيق في القضية لمعرفة مصدر التسمم، وعلى حد كتابة هذا المقل ما تزال حملة تقديم الإسعافات متواصلة من طرف الطاقم الطبي للحماية المدنية و الجامعة الإسلامية و تأسف عميد جامعة الأمير عبد القادر للعلوم ألإسلامية عبد الله بوخلخال للكارثة التي حلت بالطالبات خاصة و هن في فترة امتحان، مؤكدا أنه سوف يأخذ كل إجراءاته اللازمة لمساعدة الطالبات حتى يتجاوزن محنتهن..