كشفت مصادر على صلة بملف التحقيق حول فضيحة تسمم أكثر من 400 طالبة مقيمة بالحي الجامعي نحاس نبيل بقسنطينة أن تحاليل مخبر الجودة التابع لمديرية التجارة التي خضعت لها عينات من وجبة العشاء المتمثلة في مرطبات من نوع ميلفاي، تونة وكاشير، قد أثبتت أن سبب الكارثة يعود إلى تناول المرطبات، حيث حملت نسب مرتفعة من جراثيم جد خطرة منها " القولون والقولون الغائطية " إلى درجة وصف الحلويات بالسامة بدلا من عدم صلاحية استهلاكها، وبخصوص الدجاج الذي كان محل شبهة، علم أنه لم يخضع للتحاليل كون الكميات المقدمة في وجبة العشاء تم استهلاكها كلها من طرف الطالبات بدليل تعويضه حينها بالتونة. وقالت مصادر أن التحريات كشفت تجاوزات خطيرة فيما يتعلق بتعامل الممون مع إدارة الإقامة وتبين أن مخبر الحلويات الخاص به الكائن بحي بوالصوف، فعلا صدر في حقه قرار إداري بالغلق لمدة 30 يوما من طرف الجهات المختصة بسبب انعدام شروط النظافة، لكن الممون الذي لم تنته بعد مدة العقد الذي يربطه مع إقامة نحاس نبيل لجأ إلى التعامل مع مخبر آخر يقع بحي المنصورة، اتضح أنه هو الآخر غير معتمد وينشط بطريقة غير قانونية حيث وفر 4000 قطعة من المرطبات السامة في آخر صفقة له، وبحسب المصادر ذاتها فإن مديرية التجارة قد قررت رفع دعوة قضائية ضد كل من الممون والوسيط مع غلق المخبر المتسبب في الفضيحة.