تلج الشاعرة فاطمة ناعوت من خلال ديوانها الجديد الصادر عن الدار للنشر والتوزيع القضايا الوجودية الكبرى من مداخلها الخبيئة الصامتة وهو منهجها في الكتابة حيث تراهن على ذكاء القارئ الذي تراوغه وتستميله بكلماتها العذبة ، ولعل أهم ما يميز تجربتها الشعرية هو تمسكها بمعجمٍ خاصًّ بها . عقيلة.ر تناولت المجموعة عدة قصائد بمضامين مختلفة تؤكد إلمام الشاعرة بمختلف القضايا الإنسانية وحرصها الشديد على نقل كل ما يختلج في صدرها من عواطف وأحاسيس لتجسده عبر القصيدة ومما جاء في قصيدة "أسدلُ الشرفةَ كي تأتيَ": تسقطُ نافذتي عند الصبحْ أرفعُها في المساءْ وأنتَ لا تأتي صوتُكَ وحدَه يأتي لا يقولُ تعاليْ راقبي النجومَ في السماء كلما انطفأ واحدٌ قطعتُ ميلا نحوك.ِ للإشارة فإن فاطمة ناعوت شاعرة ومترجمة وإعلامية ومهندسة معمارية مصرية، وعضو عامل باتحاد كتّاب مصر، من مواليد القاهرة. تخرجت في كلية الهندسة قسم العمارة جامعة عين شمس، شاركت ومثلّت اسم مصر في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الثقافية في مصر والوطن العربي والعالم،نشرت قصائدها ومقالاتها وترجماتها في العديد من الصحف والمجلات العربية والعالمية، تُرجمت قصائدها إلى العديد من اللغات الأجنبية،تكتب عددا من الأعمدة الأسبوعية الثابتة في عدد من الصحف المصرية والعربية، صدر لها عدة مجموعات شعرية من ضمنها: نقرة إصبع، على بعد سنتيمترٍ واحد من الأرض، قطاع طولي في الذاكرة، كما صدرت لها ترجمات عديدة في مجال الشعر منها : انطولوجيا من الشعر الأمريكي والبريطاني، جيوب مُثقلة بالحجارة- كتابٌ عن فرجينيا وولف -، الكتابة بالطباشير وهو كتاب نقدي ثقافي قدم له الكاتب محمود أمين العالم ،الرسم بالطباشير.