تزامنا و الذكرى 14 لرحيل الروائي رشيد ميموني تنطلق اليوم بالمركز الثقافي لبلدية بودواو بولاية بومرداس وتتواصل إلى الغد فعاليات الملتقى الوطني للرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية وستكون فرصة للقاء نخبو من الفاعلين الإبداعيين ومقاربة نصوص المبدع الراحل واكتشاف الأصوات الإبداعية الجديدة التي تتنافس على جائزة ''رشيد ميموني لأدب الناشئة''. يتناول الملتقى الذي تنظمه مديرية الثقافة لولاية بومرداس للمرة الخامسة بالتنسيق مع بلدية بودواو إشكالية ''تطور الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية''،وسيؤطر موضوع الملتقى نخبة من الأدباء و الأساتذة الجامعيين، أمثال كمال عبدو، سعيد بوطاجين، محمد لخضر معقال، الحبيب السايح، آمنة بلعلى، إبراهيم سعدي، عبد الحميد بورايو، غيتارة مريزق، أحمد منور إلى جانب المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف، عبد الحكيم تاوسار، و جيلالي خلاص وسيخصص معرض للصور وإصدارات الراحل رشيد ميموني ووثائق تتناول جوانب من حياته ومسيرته الروائي ،إلى جانب ذلك سيتم على هامش الملتقى تكريم الدكتور عبد الحميد بورايو، عرفانا لما قدمه للثقافة الذي سبق له ترجمة رواية رشيد ميموني ''النهر المحول'' إلى اللغة العربية. الموعد السنوي الذي كانت تحتضنه دار الثقافة "رشيد ميموني " في الطبعات الماضية سيسمح بالدخول إلى عوالم الروائي المميز رشيد ميموني صاحب "شرف القبيلة" و"النهر المحوّل"، المولود في 20 سبتمبر من عام 1945 ببودواو، وتابع دراسته الابتدائية والثانوية في الرويبة وتعليمه العالي في جامعة الجزائر، فدرس في المدرسة العليا للتجارة وأصبح عضو المجلس الوطني للثقافة (1992م)، نشر أوّل نصوصه في السبعينيات، تعرّض لمحاولة اغتيال دخل إثرها مستشفى مصطفى باشا عام 1993م، فضل الإقامة في طنجة "المغرب" حيث اشتغل في الإذاعة، إلى غاية وفاته في 12 فبراير 1995 في باريس بعد مرض عضال• ومن مؤلفاته بالفرنسية "الربيع لن يكون إلا أكثر جمالا" (1978م)، "حزام الغولة"، "عن البربرية"، "شرف القبيلة"، "طومبيزا" و"النهر المحوّل" (1982م)، وكتب رشيد ميموني روايته "شرف القبيلة" وهي الرواية الثالثة بعد رواية "النهر المحوّل" و"طومبيزا"، وتثير رواياته في ذهن قارئها المتوهم عوالم كافكوية ووجودية، إذ تضعه روايته الأولى بين أهم الروائيين الذين يتوقّفون في إثارة الانفعال والخوف، فنهر ميموني، يشدنا إلى مخاض شعب بأكمله، وتضاف إليها رواية "طومبيزا" لترسم ملامح البؤس والعنف والقرف الجامح في ليل حالك السواد، لا تخترقه سوى التماعات حب جارف، لفضاء سرقت منه الأضواء• وبعد خمس سنوات تظهر رواية "شرف القبيلة" سنة 1989 لتثير ضجة في الأوساط الثقافية الفرنسية والجزائرية، وتصنف بين أجمل روايات الموسم•