اختتمت، نهاية الأسبوع الماضي، فعاليات الملتقى الوطني للرواية الجزائرية المكتوبة بالفرنسية "رشيد ميموني" للرواية في طبعته الخامسة، وقد نظمت الملتقى مديرية الثقافة لولاية بومرداس، بالتنسيق مع بلدية بودواو، وبالتعاون مع الجمعيات الثقافية الفاعلة على مستوى الولاية واستضاف المركز الثقافي لبودواو، أشغال الملتقى، وشهد الافتتاح حضور مختلف السلطات المحلية والمدنية والعسكرية، وعدة وجوه أدبية ثقافية فنية وإعلامية، بالإضافة إلى عائلة وأصدقاء الروائي الراحل رشيد ميموني صاحب الرواية الشهيرة "النهر المحول". وعرف اليوم الأول من الملتقى، تكريم الدكتور، الأستاذ الجامعي، الناقد والمترجم "عبد الحميد بورايو"، عرفانا لما قدمه للثقافة والأدب الجزائريين، باعتباره مترجم رواية "النهر المحول" للفقيد "رشيد ميموني" إلى اللغة العربية. كما سلط الملتقى في طبعته الجديدة، الضوء على "تطور الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية"، وهذا لأجل التعريف بالأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية، وتوفير فرص الالتقاء والاحتكاك بين الأدباء وعدد من الوجوه الثقافية والفكرية، وتبادل التجارب والخبرات، وكذا إبراز المواهب الشابة في الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية من خلال استحداث جائزة "رشيد ميموني" لأدب الناشئة. كما رافق الملتقى معرض حول الاصدرات الأدبية وصور ووثائق تبرز جوانب من حياة ومسيرة الروائي "رشيد مموني". للعلم، نشطت هذه الندوة الفكرية من قبل مجموعة من الدكاترة والأساتذة المختصين، نذكر منهم: كمال عبدو، محمد معقال، أمينة بلعلي، سعيد بوطاجين، أحمد منور، إبراهيم سعد، جيلالي خلاص... وآخرين. ودارت المداخلات التي تواصلت ليومين، حول راهن الكتابة الأدبية ومميزاتها. ورغم أهمية الملتقى واتجاه الأنظار إليه، إلا أن فترة أشغاله الوجيزة ظلت بالنسبة للمهتمين أبرز ما يعاب عليه.