قال الروائي حبيب السائح إن روايته " مذنبون لون دمهم في كفي " شهادة عن العشرية الدامية التي عاشتها بلادنا خلال مرحلة التسعينات انطلاقا من مشهد اغتيال عائلة رشيد ، ورؤية جديدة حاول من خلالها المؤلف أن يؤكد على المسؤولية المشتركة عن الانفلات وحالة اللاوعي السائدة في تلك الفترة بعيدا عن الأحكام الجاهزة . أوضح الروائي الحبيب السائح الذي نزل ضيفا على "الحلقة الثقافية " لاتحاد الكتاب الجزائريين أن روايته الجديدة " مذنبون لون دمهم في كفي " الصادرة عن دار الحكمة شهادة عن مرحلة العنف وتأثيرها على المجتمع الجزائري اشتغل فيها ولمدة سنتين على الجانب الفكري مؤكدا في هذا السياق أن " الشهادة التي يقدمها المبدع أكثر أهمية من كتابات السياسيين والمؤرخين الذين يكتبون في كثير من الأحيان تحت ضغوطات أو تحت إيديولوجيا معينة" . وأعتبر الروائي حبيب السائح أن روايته لاعلاقة لها بالأدب الإستعجالي على غرار رواية تاماسيخت التي صنفها النقاد خارج إطار " الإستعجالية " مؤكدا أن " مذنبون " تناولت رؤية النخبة والمثقف الجزائري لمرحلة غامضة وضبابية من تاريخ الجزائر الحديث تجاوز الأحكام المسبقة والجاهزة عن الظاهرة وتبريراتها• وأكد السائح حرصه في روايته على تجاوز اللعبة السياسية وظلالها ليتجه نحو أفق إبداعي ذكي مؤسس يراهن على الغوص في جمالية وبنية سردية نادرة لها أدواتها وعناصر خلطتها السحرية التي تأسر القارئ. وفي سياق حديثه عن كتابات الجيل الجديد أكد الحبيب السائح أن "الكاتب متمرد بطبعه غير أن هناك حدودا أخلاقية يجب أن لايتجاوزها " وتدور أحداث الرواية التي تقع في 301 صفحة حول انتقام الشاب رشيد خريج الجامعة من لحول الإرهابي الذي اغتال والده الطيب ولد العربي وأمه وأخته رغم أنه استفاد من إجراءات العفو والمصالحة ليحقق العدالة بيده وهو ما دفع صديق والده المجاهد بوركبة وصديقه أحمد والزهرة ابنة الإمام إسماعيل المغتال لدى جانب الضابط لخضر على مساعدته على الهرب وعدم القبض عليه• للإشارة فقد كشف مدير دار الحكمة أحمد ماضي على هامش هذا اللقاء عن إطلاق موقع الكتروني يضم كل مانشرفي اتحاد المغرب العربي الإتحاد المغاربي الذي توجد أمانته العامة في الجزائر.