"مذنبون" حسب السائح إجابة ولو غير مباشرة عن تساؤل مهم أرق جيلا بأكمله، بسؤال العبثية في "حماقة" كان الخاسر الأكبر والوحيد فيها هي الجزائر. الحبيب السائح يستطرد أن الرواية لا تعطي الإجابة لأنها حاولت التعاطي مع تلك الفترة بصفة ملاحظة، تتناول الأحداث بحيادية، بقدر ما تنقل الأحداث والحوادث التي وشمت فترة وصفت بالمتاهة وتحمل بعض التوضيحات ومحاولة إماطة النقاب على ما جرى في العشرية السوداء وتحميل المسؤولية لكل الجزائريين الذين تسببوا بشكل مباشر أو غير مباشر في إيصال الجزائر إلى ما كانت عليه، و يرجع الفضل في اسمرار الجمهورية - يضيف السائح - إلى النخبة التي فدت الجزائر بأعلامها وأبرز مفكريها في كل الميادين الإعلامية، السياسية، الاقتصادية، العلمية و الفكرية... "مذنبون لون دمهم في كفي" الصادرة عن منشورات دار الحكمة، إطلالة خاصة وتتمة أخرى للسائح، لكل تلك الأحداث التي لم تذكر في "تامسخت" ومحاولة إضافية لتجريد الأحداث من الذاتية والغوص في حقيقة الأشياء غير مفهومة.