أكد أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، أمس، أن حزبه وضع اللمسات الأخيرة لخوض الحملة الانتخابية للرئاسات المقبلة دعما للرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي سوف تتخذ هذه المرة طابعا "احترافيا". ، مشيرا إلى أن مشاركة حركته في هذه الحملة الانتخابية لسنة 2009 ستكون "فاتحة لشراكة سياسية في ظل احترام توجهات و قناعة الحركة"، ولاسيما أن الخطوط العريضة التي رسمها رئيس الجمهورية لبرنامجه تتماشى وطموحات الحركة. خلال إشرافه على اختتام أشغال الملتقى الوطني للأمينات الولائية للحزب، أشار رئيس حركة مجتمع السلم سلطاني أنه لا بد من أخذ العبرة والاستفادة من الأخطأ والهفوات التي حدثت خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2004 والعمل هذه المرة لكي تكون الحملة الانتخابية الرئاسية أكثر احترافية. كما أكد سلطاني أن اللقاءات التي نشطتها الحركة على غرار الملتقى الوطني للأمينات الولائية والمتزامنة مع إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لترشحه لرئاسيات 2009، كانت بغرض توحيد طريقة العمل المتعلقة بالحملة الانتخابية عبر كل مكاتب الحركة في ال 48 ولاية وكذا عبر الجالية الجزائرية بالخارج. كما تهدف هذه اللقاءات حسب رئيس الحركة إلى شرح خطة التحالف الرئاسي التي تمت مناقشتها في انتظار معرفة خطة رئيس الجمهورية، باعتبار أن حركة مجتمع السلم عضو في التحالف الرئاسي إلى جانب التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الوطني، مضيفا أن الحملة التي يخوضها حزبه ترتكز على أربعة محاور أولها تتعلق بالحملة التي ينشطها رئيس الجمهورية، كما أشار ذات المتحدث انه بعد حصول حركته للبرنامج النهائي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة سوف يتم التنازل عن الولايات التي يريد الذهاب إليها المترشح بوتفليقة لخوض حملته الانتخابية . وبالنسبة للمحور الثاني صرح سلطاني أنه يتعلق بالتحالف الرئاسي وماهي المواقع والولايات التي ينشطها رؤوساء التحالف، مسترسلا بقوله أن المحور الثالث يتعلق بالحملة التي تنشطها الحركة بمفردها في الولايات التي تكون من نصيبها لوحدها أو في بعض الدوائر والبلديات . وسيشكل العمل الجواري التي تقوم به بعض الجمعيات والنقابات والمجتمع المدني المحور الرابع في حملتنا الانتخابية للرئاسيات المقبلة. ومن جهة أخرى أشاد رئيس حركة "حمس" بالتعديلات الجزئية التي طرأت على الدستور والتي تمنح للمرأة المزيد من الحقوق السياسية، مضيفا أن حركة مجتمع السلم ستعطي الفرصة للنساء لخوض الحملة الانتخابية بصفة مستقلة عن الرجال "لامتحان قدراتهن" . واعتبر سلطاني أن مشاركة حركته في هذه الحملة الانتخابية لسنة 2009 ستكون "فاتحة لشراكة سياسية في ظل احترام توجهات وقناعة الحركة"، ولاسيما أن الخطوط العريضة التي رسمها رئيس الجمهورية لبرنامجه "تتماشى وطموحات الحركة"، مضيفا أن المسؤولية ثقلية وتحتاج إلى قاعدة سياسية متجذرة ومنظمة ومدركة لأهدافها ولأولويتها، كما قال رئيس الحركة أن حزبه يحلم بأن تصل الديمقراطية في الجزائر إلى التنافس بين الأقطاب وليس بين الأحزاب.