أكد رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبوجرة سلطاني أمس بالجزائر العاصمة أن حزبه وضع اللمسات الأخيرة لخوض الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة دعما للسيد عبد العزيز بوتفليقة والتي سوف تتخذ هذه المرة طابعا "احترافيا". وأضاف السيد سلطاني خلال إشرافه على اختتام أشغال الملتقى الوطني للأمينات الولائية للحزب أنه "لا بد من أخذ العبرة والاستفادة من الأخطاء والهفوات التي حدثت خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2004 والعمل هذه المرة لكي تكون الحملة الانتخابية الرئاسية أكثر احترافية". وأوضح سلطاني أن "اللقاءات التي نشطتها الحركة على غرار الملتقى الوطني للأمينات الولائية والمتزامنة مع ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقبلة كانت بغرض توحيد طريقة العمل المتعلقة بالحملة الانتخابية عبر كل مكاتب الحركة في ال48 ولاية وكذا عبر الجالية الجزائرية بالخارج". كما تهدف هذه اللقاءات -حسبه- إلى "شرح خطة التحالف الرئاسي التي تمت مناقشتها في انتظار معرفة خطة السيد بوتفليقة "باعتبار أن حركة مجتمع السلم عضو في التحالف الرئاسي إلى جانب التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الوطني. وأوضح رئيس الحركة أن الحملة التي يخوضها حزبه ترتكز على أربعة محاور أولها تتعلق "بالحملة التي ينشطها السيد بوتفليقة" مضيفا انه بعد حصول حركته للبرنامج النهائي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة سوف يتم التنازل عن الولايات التي يريد الذهاب إليها المترشح بوتفليقة لخوض حملته الانتخابية. أما المحور الثاني فيتعلق بالتحالف الرئاسي "وماهي المواقع والولايات التي ينشطها رؤساء التحالف، بينما يتعلق المحور الثالث بالحملة التي تنشطها الحركة بمفردها في الولايات التي تكون من نصيبها لوحدها أو في بعض الدوائر والبلديات، وسيشكل العمل الجواري الذي تقوم به بعض الجمعيات والنقابات والمجتمع المدني المحور الرابع في حملة حمس الانتخابية. من جهة أخرى أشاد السيد سلطاني بالتعديلات الجزئية التي طرأت على الدستور والتي تمنح للمرأة المزيد من الحقوق السياسية مضيفا أن حركة مجتمع السلم ستعطي الفرصة للنساء لخوض الحملة الانتخابية بصفة مستقلة عن الرجال "لامتحان قدراتهن". واعتبر السيد سلطاني أن مشاركة حركته في هذه الحملة ستكون "فاتحة لشراكة سياسية في ظل احترام توجهات وقناعة الحركة" ولاسيما -كما يضيف- أن الخطوط العريضة التي رسمها رئيس الجمهورية لبرنامجه "تتماشى وطموحات الحركة". وأكد أن المسؤولية ثقيلة وتحتاج إلى قاعدة سياسية متجذرة ومنظمة ومدركة لأهدافها ولأولويتها مضيفا "أننا نحلم أن تصل الديمقراطية في الجزائر إلى التنافس بين الأقطاب وليس بين الأحزاب".