دعت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة والجالية بالخارج نورية سعدية، أمس، إلى ضرورة التمسك بالأسلوب التربوي للطفل الذي جاء به الإسلام في ظل تطبيق القوانين الدولية، وأشارت إلى أن المخطط يسهم في تراجع ظاهرتي عدم التمدرس والتسرب المدرسي، وكشفت في سياق آخر أن الجزائر ستحتضن الدورة العادية الأولى لبرلمان الطفل المغاربي يوم 5 جويلية المقبل. طالبت نوارة جعفر بمناسبة إطلاق مخطط الاتصال لترقية حقوق الطفل بمقر الوزارة إلى ضرورة ضمان الاتصال واستغلال وسائل الإعلام والاتصال بعقلانية، داعية إلى المحافظة على الأسلوب التربوي للطفل الذي جاء به الدين الإسلامي خاصة وان الجزائر وقعت على عديد من الاتفاقيات الدولية. وذكرت الوزيرة بالمجهودات التي بدلتها المصالح المعنية لفائدة الأطفال، حيث عددت المبادرات المطروحة في هذا المجال كتكوين الصحفيين لمعالجة قضايا الطفل وكذا إطلاق شبكة الصحفيين أصدقاء الأطفال، مؤكدة بخصوص مخطط الاتصال أن الإشراف عليه كان من طرف خبيرين جزائريين . وأعلنت نوارة جعفر عن احتضان الجزائر يوم 5 جويلية المقبل تزامنا مع إحياء الذكرى ال47 للاستقلال الوطني الدورة العادية الأولى لبرلمان الطفل المغاربي، مشيرة إلى أن اختيار تاريخ إطلاق مخطط الاتصال لترقية حقوق الطفل يصادف يوم الطفل المغاربي الذي اعتمد بصفة رسمية سنة 1995 وهو ما يعكس على حد تعبيرها روابط الأخوة بين شعوب المغرب العربي. من جهته، اعترف الأمين العام لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي سعيد مقدم أن ملف الطفولة من أعقد الملفات وهو ما جعلها حسبه من الاهتمامات المحورية للحكومة، مطالبا بالاهتمام بهذه الفئة التي وصفها ب" الرأسمال، موضحا أن لجنة المرأة والطفولة اللجنة السادسة في هياكل الاتحاد المغاربي من أنشط اللجان. أما مساعد ممثل صندوق الأممالمتحدة للطفولة فقد أشاد بهذا المخطط الذي أشرفت عليه خبرة جزائرية بحثة، مذكرا أن الجزائر استعانت بدعم فني وتقني من الصندوق الأممي. وكشف المشرف سعيد شبين أن المخطط تم إعداده من طرف المئات من الخبراء الجزائريين، كما قسم العمل على 25 فوج، وأوضح أن النتائج المرتقبة تتمثل في تراجع نسبة وفيات المواليد الجدد عند الولادة وتراجع ظاهرتي عدم التمدرس أو التسرب المدرسي.