دعت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، نوارة جعفر، أمس، إلى إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالأطفال والأسرة، حيث أكدت على ضرورة التحسيس بأهمية الطفل في الحياة الاجتماعية والعمل على ترقية حقوق الأطفال. في إطار المخطط الوطني للاتصال لترقية حقوق الطفل، نظمت الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المراة، ورشة تفكير لإعداد هذا المشروع ذلك بمشاركة منظمة اليونيسيف وإعلاميين مختصين في القطاع السمعي البصري ومن الصحافة المكتوبة العمومية والخاصة. هذا المشروع الذي صودق عليه في البرلمان، سيبدأ تطبيقه على المدى الطويل ابتدءا من سبتمبر المقبل والذي سيدوم لغاية سنة 2015، يدخل في إطار الدفاع على حقوق الطفل وربطها بدور وسائل الإعلام في توفير المعلومات الخاصة بالطفل و الأسرة. وعن أهداف هذا المشروع، أكدت نوارة جعفر الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة على دوره في التحسيس على أهمية الطفل في الحياة الاجتماعية، وبالتالي العمل على ترقية حقوق الطفل، كما نوهت الوزيرة بدور وسائل الإعلام بإعطائها أولوية توفير المعلومات من طرف صحفيين مختصين في قضايا الطفل خاصة عبر الانترنت، باعتباره الوسيلة الأكثر تأثيرا على نشأة الطفل. وفي السياق نفسه، اقترحت نوارة جعفر على وزارة الاتصال إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالأطفال والأسرة وعدم الاكتفاء بالحصص فقط، باعتبارها أنها غير كافية في تحصيل وتوفير المعلومات للطفل نظرا لأهمية وسائل الإعلام في الدفاع عن حقوق الطفل. وأضافت الوزيرة، أن الجزائر قد بلغت الدور الفعال في مجال الدفاع على حقوق الطفل مثمنة بذلك دور التربية وزارة في ترقية حقوق الطفل، خاصة في تمدرس الفتيات، باعتبار أن نسبة المتمدرسين على المستوى الوطني قد بلغت 97 بالمائة، حيث صرحت أن الحكومة تعمل على استدراك النسبة المتبقية خاصة في مناطق الجنوب التي تعاني من مشاكل التحاق الأطفال إلى المدارس. وعرضت الوزيرة مختلف المشاكل التي يعاني منها الطفل والتي لها آثار عكسية في المجتمع، حيث أشارت إلى اللقاءات التي نظمت من طرف أكثر من 40 باحثين مختلف ولايات الوطن حاولوا من خلالها معالجة مختلف المشاكل التي يعاني منها الطفل في المجتمع. من جهته نوه "مانويل فونتان" ممثل عن منظمة اليونيسيف، بدور الاعلام الجزائري في الدفاع على حقوق الطفل وترقيته، من خلال المادة 13 و17 من اتفاقية حقوق الطفل والتي تنص على حق الطفل في حرية التعبير الذي يشمل على حق حرية طلب جميع أنواع المعلومات والأفكار وتلقيها وإذاعتها عبر مختلف وسائل الإعلام، بالإضافة إلى الاعتراف بأهمية الوظائف التي تؤديها هاته الوسائل في تقديم مختلف الرسائل الترفيهية والروحية والمعنوية. وأكد مانويل على أهمية هاته المعلومات في ضمان النمو السليم للطفل حتى يصبح فرد فعال في المجتمع، مصرحا أن منظمة اليونيسيف تعمل على مساندة وسائل الاعلام في الدفاع عن حقوق الطفل في الجزائر والعمل على تجسيد أهداف هذا المخطط في الواقع الجزائري. وما ميز هذا اللقاء هو تقديم أشغال المشروع لتسهيل عملية الإطلاع عليه، كما تم عرض تقرير خاص بوضعية الطفولة في الجزائر و تحديد مختلف اولويات هذا المخطط في حقوق الطفل والتربية إلى جانب تحديد قضايا الصحة والتعليم وغيرها.