كشف سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر دايفيد بيرس، أمس، أن وفدا عن كتابة الدولة للتجارة سيجري زيارة إلى الجزائر في نوفمبر القادم، مضيفا أن أزيد من 70 شركة أمريكية ستشارك في معرض الجزائر الدولي القادم بين 30 ماي و4 جوان القادم. أوضح دايفيد بيرس خلال الدورة الثانية لمجلس العمال الجزائري الأمريكي التي عقدت أمس بالجزائر بمشاركة وزير الطاقة والمناجم والصناعة وترقية الاستثمار ومنتدى رؤساء المؤسسات أن وفدا رفيع المستوى عن كتابة الدولة للتجارة سيزور الجزائر في النصف الأول من نوفمبر القادم، مشيرا في هذا الصدد إلى قرار الإدارة الأمريكيةالجديدة المتعلق بتعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الجزائر، وأكد بريس أن المتحدث من جهة أخرى أن أزيد من 70 شركة أمريكية ستشارك في معرض الجزائر الدولي القادم بين 30 ماي و4 جوان القادم، مشيرا إلى أن الشركات الأمريكية قد أبدت رغبة في الاستثمار في قطاعات متنوعة على رأسها تحلية المياه والمناجم والطاقات المتجددة وتطهير المياه ونقل والتطبيقات الخاصة ببناء الطرق وخاصة الطريق السريع الثاني العابر للهضاب العليا، إلى جانب بناء الطرق في المناطق السهبية والصحراوية بفضل الخبرة التي تتوفر عليها الشركات الأمريكية في هذا المجال، كما ينتظر أن يتم التوقيع بالولاياتالمتحدة بداية مارس القادم على عقد شراكة لصيانة أفران مصانع الاسمنت في الجزائر من قبل الشركة الأمريكية "بروكينغ"، وهو ما سيسمح بتخفيض مدة صيانة أفران مصانع الاسمنت من 15 يوما إلى 48 ساعة فقط ، كما يوفر 13 يوم عمل في السنة. كما سيتم الانطلاق مباشرة في إنجاز مزرعة كبيرة لتربية الأبقار الحلوب في الهضاب العليا بطاقة إجمالية تصل إلى 10000 بقرة. ومن جهته، كشف رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي، أن ممثل عن مجموعة كريسلر لصناعة السيارات سيبحث مع وزير الصناعة وترقية الاستثمار حميد تمار إقامة أول مصنع لتركيب سيارات كريسلر في الجزائر. وفي رده على الانتقادات التي واجهتها الجزائر بعد أن قررت تشديد الإجراءات الخاصة بإقامة المشاريع الاستثمارية الأجنبية، أوضح حميد ثمار مع وزير الصناعة وترقية الاستثمار أن الدولة وعلى الرغم من أنها ستسيطر على المشاريع بنسبة 51 بالمائة، إلا أن الشريك الأجنبي هو من سيتولى عملية التسيير، كما أن الحكومة مستعدة لدراسة مختلف المشاريع حالة بحالة، وإيجاد حلول يربح فيها الجميع، وفي ذات السياق شدد المتحدث على ضرورة أن يلتزم المستثمرون الأجانب بإضفاء مزيد من الشفافية على نشاطاتهم في الجزائر. أما وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل شدد على أن الجزائر لا تريد أن تكون بلدا مصدرا للموارد الأولية بل تسعى إلى أن تصبح بلدا منتجا ومصنعا، وبعد أن استعرض إستراتيجية الجزائر في انجاز عشرات المشاريع باستعمال الطاقة الشمسية والرياح وتزويد القرى الجنوبية بمحطات لتوليد الطاقة الشمسية والرياح منها واحدة في مدينة تيندوف بأقصى الجنوب الغربي، عبر المتحدث عن اهتمام الجزائر بانخراط المؤسسات الطاقوية الأمريكية التي تملك تجربة واسعة في مجال توليد الطاقة من الرياح و الطاقة الشمسية في هذه المشاريع، معلنا عن خطة وطنية للنهضة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة في قطاع الطاقة تضم وضع نظام تكوين بمساعدة شركاء أجانب وإعادة هيكلة المؤسسات المتخصصة في ذلك وإقامة مدراس متخصصة منها معهد جزائري للطاقات المتجددة ومعهد للهندسة النووية، وأعرب خليل في انخراط المؤسسات الطاقوية الأمريكية التي تملك تجربة واسعة في مجال توليد الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية في هذا المشروع.