أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر السيد دافيد بيرس عزم بلاده على تقوية علاقات التعاون مع الجزائر في مختلف الميادين خاصة التجارية منها. وأضاف السفير في تصريح خص به ''المساء'' أن مشاركة سبعة رجال أعمال جزائريين في مؤتمر المقاولين المسلمين الذي حضره الرئيس الأمريكي باراك أوباما بواشنطن يعد فرصة لتقوية التبادل التجاري بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية وتشجيعه. وأشار المتحدث باسم الدبلوماسية الأمريكية أن بلاده تعلق آمالا كبيرة على تعزيز العلاقات مع رجال الأعمال الجزائريين خلال هذا المؤتمر لبحث سبل الاستثمار والشراكة المشتركة في الميادين الاقتصادية لتنويع النشاط التجاري والدفع بالمبادلات التي بلغت 12 مليار دولار خلال سنة ,2009 حيث بلغت صادرات الجزائر باتجاه الولاياتالمتحدة 11 مليار دولار متمثلة في المحروقات، في حين بلغت صادرات الولاياتالمتحدةالأمريكية باتجاه الجزائر 1 مليار دولار خلال نفس الفترة، علما أن هذه الصادرات الموجهة للجزائر تمثلت أساسا في المنتوجات الغذائية من قمح، صوجا، زيت نباتي، اجهزة الكترونية، آلات تستخدم في استخراج البترول والتنقيب وغيرها من تجهيزات الإعلام الآلي المستعملة في التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. من جهته؛ كشف السيد دوقلاس والس الملحق التجاري بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في حديث ل''المساء'' عن وجود مشاريع مستقبلية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة في مجال الموارد المائية بالجزائر التي تراهن عليها الشركات الأمريكية والتي تهتم أيضا بمجالات أخرى منها التجهيزات الطبية، تجهيزات التكنولوجيات الحديثة للاتصال والبناء. وهو السياق الذي أكد من خلاله محدثنا استعداد سلطات بلاده لدعم هذه الشراكة بمساعدة هذه الشركات وتشجيعها على الاستثمار في الجزائر. وأعلن السيد دوقلاس والس عن انعقاد لقاءين تجاريين لصالح المستثمرين ورجال الأعمال الجزائريين والأمريكيين في الأيام القليلة القادمة. الأول ينعقد من 23 إلى 28 ماي وتنظمه لجنة التجارة للولايات المتحدةالأمريكيةبالجزائر. أما اللقاء الثاني فتشرف عليه الغرفة العربية التجارية للولايات المتحدةالأمريكية والذي سينطلق من 5 الى 7 جوان القادم بالجزائر. وأشار الملحق التجاري بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر الى أن الهدف من هذه اللقاءات يكمن في السعي لبناء شراكة جديدة بين شركات البلدين في عدة ميادين تجارية واقتصادية. وفي سياق منفصل اعتبر محدثنا أن الصالون الدولي للجزائر الذي سيقام بقصر المعارض بالصنوير البحري من 2 إلى 7 جوان يعد فرصة جيدة للشركات الأمريكية التي ستشارك فيها والمقدر عددها بحوالي 25 شركة ستكون حاضرة بمنتوجات مختلفة، خاصة تلك التي ستشارك لأول مرة في هذه التظاهرة الاقتصادية والتجارية. وتنشط في الجزائر حاليا 80 شركة أمريكية في قطاع المحروقات و100 شركة في قطاعات أخرى يضيف المسؤول.