أكد دافيد بيرس سفير واشنطنبالجزائر، أمس، أن الجزائر معنية بخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي سيوجهه يوم الرابع من جوان الجاري للعالم الإسلامي، معتبرا أن هذا الخطاب سيكون على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لبلد يضم 35 مليون نسمة، ويعد من أهم الدول الفاعلة في المنطقة، كما كشف من جهة أخرى عن تعيين مكلف بالتجارة على مستوى السفارة الأمريكيةبالجزائر وهو المنصب الذي ظل شاغرا لمدة 15 عاما، والذي يشغله اليوم دوغلاس ولاس. كانت الندوة التي عقدها سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، أمس، بالجناح الأمريكي بقصر المعارض على هامش معرض الجزائر الدولي فرصة للحديث عن الخطاب الذي سيوجهه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الأمة الإسلامية من مصر يوم الرابع من الشهر الحالي، معتبرا أن الجزائر معنية أيضا بهذا الخطاب على اعتبار أنها تملك إمكانيات بشرية تصل إلى 35 مليون نسمة، وأنها أيضا تعد أحد أهم بلدان المنطقة، حيث قال بيرس شارحا: "لا أعرف ما الذي سيقوله الرئيس أوباما بالضبط، لكن الخطاب مهم بالنسبة إليه، فحتى قبل أن يصبح رئيسا تكلم عن هذه الأهمية وعن دور هذا الخطاب في تحسين العلاقات بين واشنطن والعالم الإسلامي، وستكون هذه الرسالة أيضا مهمة بالنسبة للجزائر التي تعد من أهم بلدان المنطقة". وبعيدا عن خطاب أوباما المنتظر، تناول بيرس بالتفصيل مشاركة المؤسسات الأمريكية في معرض الجزائر الدولي مشيرا إلى أن جناح الولاياتالمتحدة يضم 25 مؤسسة وهو نفس عدد الشركات المشاركة خلال العام الفارط. ومن جهة أخرى، أوضح السفير الأمريكي أن الجزائر هام لواشنطن في مختلف القضايا الهامة، مشيدا بتبني مقترح الجزائر خلال ندوة نزع التسلح حول وضع برنامج عمل للدول الأعضاء. وأضاف بيرس أنه وفي إطار سعي البلدين إلى تحسين علاقاتهما الاقتصادية، فقد تم ولأول مرة تعيين مكلف بالتجارة على مستوى السفارة الأمريكية وهو المنصب الذي ظل شاغرا لمدة 15 عاما، والذي أصبح يشغله اليوم السيد دوغلاس ولاس، واعتبر بيرس أن المادة المتعلقة بفتح رأس مال الشركات الأجنبية مع تخصيص30 بالمائة منها لشركات جزائرية لا يقلق المستثمرين الأمريكيين، مضيفا أن رجال الأعمال الأمريكيين وعلى الرغم من الأزمة المالية وتداعياتها على الولاياتالمتحدة، إلا أن الشركات الأمريكية تبدى رغبة في الاستثمار في الجزائر، ولدى حديثه عن مشروع السماء المفتوحة، أشار بيرس إلى أن هذا المشكل لا يمثل مشكلا كبيرا طالما كانت حكومتا البلدين متفقتين، مؤكدا أن الأمر يتعلق بالبرمجة و التنسيق من أجل تحقيقيه. دافيد بيرس الذي كان مرفوقا بكل من إسماعيل سيشيخون رئيس منتدى رجال الأعمال الجزائري الأمريكي، ونصر الدين مهدي مدير تنفيذي بالغرفة التجارية الجزائريةالأمريكية، أن شركات البترول ورغم أنها الحاضر الأكبر في الجزائر، إلا أن هناك مساع حثيثة من أجل تنويع هذا الاستثمار من خلال بعث قطاعات أخرى كقطاع الصناعة الغذائية. ومن جهته، أوضح إسماعيل سيخون أن المشكل الأمني الذي كان يقف عائقا في وجه الاستثمار الأمريكي في الجزائر لم يعد مطروحا اليوم، وأن هناك بعض الغموض بخصوص القانون "49-15" الذي يحتاج إلى مزيد من الشرح، كما أشار المتحدث في نفس السياق إلى ضرورة أن تعمل الجزائر على الاستفادة من "برنامج التفضيل العام" الأمريكي الذي يتم بفضله إدخال 3400 منتوج إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تم اعتماد 5 بنوك جزائرية ضمن هذا البرنامج لكن المشكل يكمن في نقص الاتصال. وعلى صعيد آخر، أشار شيخون إلى أن عددا من رجال الأعمال الجزائريين سيقومون برحلة علمية إلى لاسفيغاس شهر أكتوبر المقبل، وفي مقابل ذلك سيقوم وفد عن رجال الأعمال الأمريكيين بزيارة إلى الجزائر شهر نوفمبر المقبل. وفي إطار آخر تحدث شيخون أن المباشرة لأول مرة في مشروع مزرعة للأبقار الحلوب تضم تربية 1000 بقرة حلوب، وهذا بمساعدة أمريكية في مجال الخبرة والوسائل والإدارة، ومن جهته، لفت نصر الدين مهدي إلى أنه وعلى مستوى الغرفة التجارية الأمريكية تم تقديم عدة طلبات من طرف رجال أعمال جزائريين حول الشراكة مع مؤسسات أمريكية .