أنزلت أمس، محكمة الجنح بوهران، عقوبة عامين حبسا نافذا بثلاثة متّهمين رئيسيين في قضيّة المؤسّسة الإماراتية الوهمية المسمّاة "جار القمر" ويتعلّق الأمر برعيّتين من سوريا أحدهما رجل أعمال، إضافة إلى جزائري ساعدهما على الاحتيال على العديد من الضحايا من خلال وعود بسفريات إلى دول الخليج للظفر بمنصب عمل. بعدما جرت محاكمة المتّهمين السبعة في هذه القضيّة، صدر في حقّهم الأحكام أمس، حيث سلّط على ثلاثة متّهمين عقوبة عامين حبسا نافذا بجنحة تكوين جمعية أشرار والنصب والاحتيال، فيما تمّ تبرئة أربعة متّهمين من بينهم صاحب المحلّ وفتاة كانت تعمل كمسيّرة للشركة، وبالرجوع إلى حيثيات القضية فإنّ مؤسّسة "جار القمر" الإماراتية، نصبت على حوالي 60 ضحية، من خلال عصابة يقودها سوريين وجزائري، وعدوا بطالين ينحدرون من مختلف مناطق القطر الوطني، بتمكينهم من مناصب عمل قارة وبمرتبات مغرية في دول الخليج، لكنهم لم يجنوا في نهاية المطاف إلاّ السراب، ووقعت فصول عملية النصب والاحتيال بعاصمة غرب البلاد في الصائفة الماضية، عندما قرّرت مؤسسة "جار القمر" "الوهمية"، تأسيس فرع لها بالجزائر، من خلال فتح مكتب بحي "قومبيطة" الشعبي، يديره 3 أشخاص، بينهم سوريان وجزائري، هؤلاء الذين نشروا إعلانا في الصحافة الوطنية، يدعو البطالين من حملة الشهادات وأصحاب الخبرة في مهن شتّى، إلى الاتصال بفرع مؤسسة "جار القمر" الإماراتية، المختصّة في توظيف اليد العاملة المؤهّلة، التي هي بحاجة إليها شركات عملاقة تنشط بدول الخليج، مع التعهد بالتكفّل بكلّ إجراءات النقل بما فيها "الفيزا" لصالح المحظوظين بهذه المناصب، وما كان من البطّالين، الذين أسال لعابهم هذا الإعلان، إلاّ التدفّق على مكتب المؤسسة الوهمية، علما أنّهم قدموا إلى وهران من ولايات الغرب المجاورة، وحتى من العاصمة ومنطقة الجنوب، متكبّدين عناء رحلة طويلة، كلّفتهم صرف مبالغ معتبرة، علما أنّ أفراد العصابة جنوا 92 مليون سنتيما في ظرف خمسة أيّام فقط، بعد إيقاعهم بحوالي 60 ضحية. مع الإشارة إلى أنّ أحد المتّهمين السوريين المدانين، رجل أعمال يملك شركة مختصّة في استيراد الأثاث من الصين.