صورة نيوبراس جرت أمس، بمحكمة الجنح بوهران، أطوار محاكمة المتورطين في قضية "جار القمر" الإماراتية، التي نصبت على حوالي 60 ضحية، من خلال عصابة يقودها سوريان وجزائري، وعدوا بطالين ينحدرون من مختلف مناطق القطر الوطني، بتمكينهم من مناصب عمل قارة وبمرتبات مغرية في دول الخليج، لكنهم لم يجنوا في نهاية المطاف إلا السراب. * * *60 ضحية سلب منها 92 مليون سنتيم في ظرف خمسة أيام بوهران * مثل أمس، أمام محكمة وهران، 7 متهمين بينهم جزائري وسوريين وضعوا رهن الحبس الإحتياطي، حيث توبع المتهمون جميعا بجنحة تكوين جمعية أشرار بغرض النصب والاحتيال، الذي وقعت فصوله بعاصمة غرب البلاد في الصائفة الماضية، عندما قررت مؤسسة "جار القمر" -الوهمية-، تأسيس فرع لها بالجزائر، من خلال فتح مكتب بحي "قومبيطة" الشعبي، يديره 3 أشخاص، بينهم سوريان وجزائري، هؤلاء الذين نشروا إعلانا في الصحافة الوطنية، يدعو البطالين من حملة الشهادات وأصحاب الخبرة في مهن شتى، إلى الاتصال بفرع مؤسسة "جار القمر" الإماراتية، المختصة في توظيف اليد العاملة المؤهلة، التي هي بحاجة إليها شركات عملاقة تنشط بدول الخليج، مع التعهد بالتكفل بكل إجراءات النقل بما فيها الفيزا لصالح المحظوظين بهذه المناصب، وما كان من البطالين، الذين أسال لعابهم هذا الإعلان، إلا التدفق زرافات ووحدانا على مكتب المؤسسة الوهمية، علما أنهم قدموا إلى وهران من ولايات الغرب المجاورة، وحتى من العاصمة ومنطقة الجنوب، متكبدين عناء رحلة طويلة، كلفتهم صرف مبالغ معتبرة، علما أن أفراد العصابة جنوا 92 مليون سنتيم في ظرف خمسة أيام بوهران، بعد إيقاعهم ب60 ضحية، لكن ما أثار دهشة رئيسة الجلسة أمس، هي الاعترافات المثيرة التي وردت على لسان أحد المتهمين السوريين وهو رجل أعمال يملك شركة مختصة في استيراد الأثاث من الصين، الذي قال بأن شركة "جار القمر" الكائن مقرها بإمارة دبي والمختصة في التعهدات وتنظيم الحفلات، نظّمت حفلا فنيا ضخما للمطربة اللبنانية نانسي عجرم كلفها ملايين الدولارات، في محاولة من المتهم لتلميع صورة هذه الشركة الوهمية لدى الرأي العام، أما شريكه الذي ينحدر من سوريا، اعترف بأن الترخيص الذي فتحوا به مكتبا للشركة الوهمية كان مزورا، متهما شريكهم الثالث وهو جزائري كان يعمل بسوريا بالنصب عليهم، وهو ما نفاه هذا الأخير، الذي رد بأن المتهمين السوريين هما من عرضا عليه تأسيس فرع لشركة "جار القمر" بوهران لاستقطاب البطالين، الراغبين في العمل بدول الخليج.