عبر بائعو الأزهار ببلدية الجزائر الوسطى عن استيائهم من ارتفاع تكاليف كراء الأكشاك التي تم تجديدها مؤخرا من طرف مصالح ولاية الجزائر، فبعد أن كانوا يدفعون مبلغ 1000 دينار للشهر أصبحوا اليوم مجبرون على دفع 12000 دينار شهريا، وهو ما استاء له هؤلاء مطالبين والي العاصمة بضرورة إعادة النظر في المستحقات المالية للكراء. شرعت مؤخرا بلدية الجزائر الوسطى في إعادة تجديد وتأهيل أكشاك بيع الأزهار البلاستيكية بعد أن تم توجيه إشعارات للتجار بغلق محلاتهم قصد إزالتها ويؤكد المعنيون في هذا الإطار أنهم ليسوا ضد عملية التأهيل التي ستضفي شكل موحد على جميع بائعي الأزهار غير أن المستحقات المالية المفروضة عليهم أثقلت كاهلهم حسب تعبيرهم بدليل أن الزيادة بلغت 11000 دينار مع إجبارهم على دفع كراء ثلاثة أشهر مسبقا حيث يصل المبلغ الإجمالي إلى 36000 دينار وهو ما أثار استياء البائعين خاصة مع تراجع النشاط وقلة المداخيل علاوة على هذا فهم يشكون من تماطل عملية تجديد الأكشاك التي تستغرق مدة طويلة تجاوزت الشهر في ظل غياب البديل خلال هذه الفترة حيث أجبروا على وضع سلعهم على الأرصفة وحافة الطرقات وهو ما صعب عملية البيع والشراء سيما والتقلبات الجوية التي أثرت بشكل كبير على عملهم اليومي إذ في الكثير من الأحيان تتعرض الأزهار للتلف ما يستدعي رميها وبالتالي إلحاق خسائر كبيرة بسلعهم. هذا ويؤكد الشاكون أن الأكشاك التي تم وضعها تتسم بالضيق رغم جمال شكلها إذ لا يستطيع البائع وضع جميع الأزهار بداخلها ما أدى بهم إلى وضعها على الرصيف، فيما رفض البعض الأخر استعمال الأكشاك الجديدة واختار إبقاء السلعة خارجها وحجتهم في ذلك انعدام التهوية التي تؤدي إلى إتلاف الأزهار وما زاد الطين بلة حسب هؤلاء فإن الأكشاك تم تزيينها بالزجاج غير أن هذا الأخير معرض للكسر في أي لحظة من الأطفال الذين غالبا ما يستعملون الحجارة في اللعب علما أن تكلفة الزجاج تصل إلى حوالي 18000 دينار وهو مبلغ مكلف في حال حدوث أي كسر. البائعون يأملون أن تتدخل مصالح ولاية الجزائر لإعادة النظر في الإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها بشأن الأكشاك الجديدة من خلال خفض أسعار الكراء.