اشتكى بعض الباعة بمحلات بيع الورود المتواجدة بشوارع الجزائر العاصمة، من ارتفاع تكاليف إيجار المحلات، فبعد أن كانوا يدفعون إيجارا قدره 1000دج قفز المبلغ إلى 12 ألف دينار جزائري، وهو ما اعتبره الباعة مجحفا في حقهم، لا سيما وان بيع الورود لا يدر أرباحا كبيرة. هؤلاء الباعة برروا مواقفهم من تكاليف الإيجار بقولهم ان الطلب على الورود، يكثر فقط في مواسم معينة كفترة الصيف المعروفة بالأعراس والأفراح وخلال إحياء بعض المناسبات. في حين يشهد ركودا كبيرا، خاصة في فصل الشتاء، حيث يقل إنتاج الورود. وأمام هذا، ناشد أصحاب المحلات مصالح البلدية، إعادة النظر في سعر الإيجار. ونقلت "المساء" انشغال بائعي الورود إلى مسؤولي بلدية الجزائر الوسطى، وحول الموضوع، قال المكلف بالشؤون الاجتماعية والبيئة، السيد حكيم بطاش " انه قبل 10 سنوات مضت كان بائعو الورود الموزعون عبر شوارع الجزائر الوسطى، يملكون محلات قصديرية يمارسون فيها تجارتهم وكان القليل منهم فقط من يدفع الإيجار الذي حدد آنذاك ب 1000دج، وهو مبلغ رمزي، بعدها وفي إطار تحسين المظهر الخارجي لمدينة الجزائر الوسطى، تم استبدال هذه المحلات القصديرية بأخرى تم استيرادها من فرنسا بلغت قيمة المحل الواحد أكثر من 140 مليون سنتيم، سلمت لباعة الورود مجانا منذ حوالي ثمانية أشهر، بعد أن تمت تسوية وضعيتهم في إطار الإعانة الاجتماعية، كما استفاد أيضا باعة التبغ والجرائد من هذه المحلات". أما فيما يتعلق بالإيجار الذي حدد ب 12 ألف دينار، فقال المتحدث بأنه مبلغ معقول تم تقديره على أساس أن كل متر مربع من المحل يعادل 2000 دج، وبما أن مساحة المحل تصل إلى 7 أمتار، فإن الإيجار" مناسب وغير مبالغ فيه"، على حد قوله. ومن جهة أخرى أشار إلى أن "الإقبال على شراء الورود، لا سيما في الجزائر العاصمة، كبير بناء على الإحصائيات التي نملكها والتي تؤكد أن هناك نقص في عدد المحلات التي تمارس هذا النشاط إذا ما قارناها بالطلب المتزايد على هذا المنتوج".