صدرت مؤخرا عن منشورات المجلس الأعلى للغة العربية، مجلة " اللغة العربية "تحت عنوان: "العربية الراهن والمأمول "، عدد خاص من الحجم الكبير، يتوزع على 868 صفحة ويتناول ستة محاور رئيسية هي : " راهن اللغة العربية ومستقبلها في أوطانها "، " وضع اللغة العربية خارج أوطانها "، "اللغة العربية : الترجمة، المصطلحية، المعجمية، التعليميات "، " دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض بالعربية "، " سبل توطين التقانات باللغة العربية "، " مستقبل اللغة العربية ورهانات العصر" ، وتندرج هذه المحاور الرئيسة في أشغال الندوة الدولية التي تنطلق صباح اليوم بفندق الأوراسي تحت شعار "تحديث اللغة العربية ومستقبلها في سوق لغات العالم، الراهن والمأمول ". العدد الخاص من مجلة "اللغة العربية " الذي صدر عن المجلس الأعلى للغة العربية ، تم فيه نشر أغلب المحاضرات التي ألقيت في الندوة الدولية : " العربية ومستقبلها في سوق لغات العالم "، تندرج في ستة محاور رئيسية يلقيها مختصون في علوم اللغة واللسانيات وعلم الاجتماع وغيرها من الاختصاصات، التي ترتبط بتطوير اللغة العربية وتداولها ليس في محيطها الخاص، بل بتعديها إلى المحيطات الخارجية لجعلها مساهمة بمنتجها العلمي والثقافي والتكنولوجي في الحضارة العربية خاصة والإنسانية عامة. ومما جاء في مقدمة العدد لرئيس المجلس الأعلى للغة العربية، د. محمد العربي ولد خليفة الذي أكد أن المجلس يحتفل في إطار هذه الندوة بمرور عقد كامل على تأسيسه، وهذا العدد الخاص من مجلة اللغة العربية، جاء لتكون واحدة من المحطات لاستحضار مسيرة عشر سنوات من الجهود والاجتهادات، في خدمة العربية لسانا وتراثا وثقافة"،"يقدم المجلس الأعلى للغة العربية هذا العدد الخاص من دوريته نصف السنوية "اللغة العربية" لتكون واحدة من المحطات لإستحضار مسيرة عشر سنوات من الجهود والإجتهادات لخدمة اللغة العربية لسانا وتراثا وثقافة، نقول محطة لأن خدمة اللغة العربية لم تبدأ اليوم ، ولن تنتهي غدا ن وفي الجزائر بالذات ناضل الشعب والنخبة للمحافظة عليها عندما قرر الإحتلال الإستيطاني الكولونيالي إقصاءها والنضييق عليها وجعلها بالقانون لغة أجنبية في عقر دارها 1832-1962 وهي حالة فريدة من نوعها في المنطقة العربية كلها.. ويضيف الدكتور محمد العربي ولد خليفة في تقديمه "يسبق هذا العدد الخاص إقامة ندوة دولية يستضيف فيها المجلس ضيوف شرف ممن خدموا العربية، ونخبة من العلماء وخاصة الذين ساهموا في هذا العدد، وهي تحت محور عام مؤداه (تحديث العربية ومستقبلها في سوق لغات العالم) . العدد يحتوي على 46 مداخلة علمية تركز في مجملها على قضايا اللغة العربية وتحدياتها ،أهمية اللغة العربية وإمكانات تطويرها، وجعلها لغة التخاطب والتعامل من خلال تقريبها من المواطنين وجعلها متداولة بين الناس كتداولهم العملة، ولا يتحقق هذا الحلم إلا بتضافر الجهود بين المراكز والمجالس والمجامع اللغوية والجامعات، من أجل تطوير اللغة العربية .