كشف مدير البيئة لولاية بومرداس "سالم عودية" لصوت الأحرارعن الشروع في انجاز العديد من المشاريع في قطاع البيئة خصص لها ميزانية مالية معتبرة قدرت بمليار و 200 مليون سنتيم لمخطط تسيير النفايات بالإضافة الى مفرغة عمومية على مستوى بلدية خميس الخشنة. يشكل انتشار المفارغ على مستوى تراب ولاية بومرداس و المشكلة من 32 بلدية إحدى النقاط السوداء، حيث يبقى مشكل جمع النفايات مطروحا بحدة بالعديد من الأحياء والمجمعات السكنية الكبيرة التي أضحت صورها ركام للقاذورات ،يضاف إلى كل هذا تواجد المزابل غير المنظمة والتي لا تخضع لأدنى الشروط والمقاييس المعمول بها،مما أساء بشكل كبير للمحيط البيئي،لتظهر مظاهرة السلبية على صحة المواطن خاصة بعد لجوءه إلى إضرام النار ببعض هذه المفارغ التي تتوسط المجمعات السكنية مثل ما هو حاصل بمزبلة خميس الخشنة وبود واو، وغيرها من المناطق الأخرى وهو الوضع الذي ينبئ بالكارثة نتيجة تحلل بعض النفايات الصناعية أو الاستشفائية أثناء عملية الحرق، أو بفعل الزمن وتسربها إلى المياه الجوفية وما يزيد الطين بله التلوث البيئي الناتج عن انسداد قنوات الصرف الصحي خاصة في الأحياء والمجمعات السكنية التي شيدت بطرق فوضوية و لا تتوفر بها قنوات وهو ما جعل المياه القذرة تجري في العراء أو منها ما يصب في الأراضي الفلاحية والأودية والشواطئ، مما يؤدي إلى تلوث مياهها السطحية والباطنية وهو ما حدث حينما تلوثت الآبار المتواجدة بإقليم بلدية يسر جنوب شرق ولاية بومرداس . ومن جهة أخرى تدهور الوضع البيئي ببومرداس أكثر و أكثر عقب الأشهر القليلة التي تلت زلزال الأربعاء الأسود من سنة 2003 ، والذي أنجرى عنه تضرر 28 ألف بناية بدرجات متفاوت الخطورة وإحصاء أكثر من 11 ألف بناية انهارت كليا أو صنفت ضمن الخانة الحمراء. كل هذه الخسائر استدعت من السلطات المعنية تجنيد طاقات مادة و بشرية و تحديد أماكن خاصة لرمي ألاف الأطنان من حطام البنايات المنهارة،حيث أن المقاولين وأصحاب الشاحنات الذين أوكلت لهم هذه المهمة لم يحترموا تعليمات السلطات المعنية التي خصصت أماكن لرميها ،ليكونوا بذلك مفارغ عدة إلى حد فوق أي تصور، بعدما أقدم أصحاب الشاحنات على التخلص من حمولاتهم على حافة الطرقات و بمختلف الزوايا. من جهة أخرى كشف مدير البيئة لولاية بومرداس السيد "سالم عودية" لصوت الأحرار عن الشروع في انجاز العديد من المشاريع في قطاع البيئة بالولاية بعدما خصص لها ميزانية مالية معتبرة مليار و 200 مليون سنتيم منها خصص لمخطط تسيير النفايات و كذا الاستفادة من مفرغة عمومية على مستوى بلدية خميس الخشنة، حيث أكد ذات المتحدث أن دراسة المشروع قد انتهى في حين ستنطلق أشغال انجازه في الأيام القليلة القادمة كما تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 200 مليار سنتيم لانجاز مركز لردم النفايات ببلدية قورصو الواقعة غرب بومرداس ، كما سيتم انجاز ببلدية زموري مركز لردم النفايات بغلاف مالي يقدر ب 37 مليار سنتيم إضافة إلى العديد من المشاريع التي ستساهم في حل العديد من المشاكل التي تعاني منها بلديات ولاية بومرداس و الخاصة بمجال البيئة خاصة التي تدخل في مجال المفرغات العمومية و مراكز الردم على حد قول مدير البيئة.