منح المجلس الشعبي الولائي لولاية تيزي وزو من الميزانية الأولية لسنة 2009، غلافا ماليا بقيمة مليار سنتيم، لضمان تسيير المؤسسة الولائية لتسيير المراكز التقنية لردم النفايات المنزلية، وحسب ما أكده المشرف على تسيير المؤسسة، فإن هذا المبلغ تم إيداعه لدى خزينة المديرية والذي سيتم استغلاله لضمان التسيير الحسن للمؤسسة. مشيرا في الوقت ذاته، إلى انه تم خلال التصويت على الميزانية التكميلية لسنة 2009 إضافة مبلغ مالي قدره ملياري سنتيم والمنتظر أن يدخل خزينة قطاع البيئة قريبا ليتم استغلاله لفائدة تسيير المؤسسة... وأشار المتحدث إلى أن المساعدات المالية التي قدمها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو ستسمح بتسيير المراكز التقنية الثلاثة، التي انتهت أشغال إنجازها بكل من واسيف، تيزي وزو وذراع الميزان، هذا في انتظار وصول الميزانية التي رصدتها الدولة لفائدة المؤسسة، التي سمحت وبفضل هذه المراكز بتوفير 80 منصب شغل لفائدة أبناء الولاية، المباشرة منها وغير المباشرة. مشيرا في سياق متصل إلى أن الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب هي التي تتكفل بدفع مستحقات أو أجور الشباب مقابل الخدمات التي يقدمونها، إذ أنه سيتم الاستمرار على هذه الوضعية إلى غاية أن تتمكن إدارة المؤسسة من استغلال الغلاف المالي الذي ستخصصه له السلطات المركزية. وأوضح نفس المصدر أن المؤسسة تشرف على تسير ثلاثة مراكز لردم النفايات المنزلية والتي تستقبل نفايات المناطق المستفيدة المقدرة في مجملها ب 130 طن والتي ينتظر ان ترتفع لتصل 185 طن يوميا، وذلك عندما تشرف هذه المراكز على عملية تخلص البلديات المعنية والمستفيدة منه أي المناطق الواقعة بالقرب من المراكز والتي برمجت استفادتها من جمع النفايات واستقبالها من طرف هذه الأخيرة، حيث تردم ما يعادل حوالي 85 إلى غاية 100 طن يوميا من النفايات على مستوى المركز الذي دعمت به مدينة تيزي وزو والذي تم انجازه بمنطقة وادي فالي، المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة حوالي 24 مليار سنتيم، يستقبل منذ استغلاله من طرف المؤسسة في ماي 2009 نفايات مدينة تيزي وزو بصفة مستمرة، إضافة إلى مركز ردم النفايات الذي استفادت منه مدينة واسيف والذي خصص لإنجازه غلاف مالي بقيمة 7 ملايير سنتيم، المركز الذي فتح أبوابه في جويلية الماضي خلص 6 بلديات من مشكلة النفايات ومنها ايت بومهدي، ايت تودارت، ابو درارن، اعطافن، والتي تقذف ما يعادل 10 أطنان من القمامات، فيما يستقبل مركز ذراع الميزان الذي وللإشارة قدرت قيمة انجازه ب 10 ملايير سنتيم، والذي تم استغلاله منذ أكتوبر المنصرم، نفايات المدينة وبلدية تيزي غنيف ما يعادل 30 طنا يوميا. كما استفاد قطاع البيئة بتيزي وزو من مشاريع عديدة موزعة على مختلف بلديات الولاية، منها مشروع انجاز مركز ردم النفايات يجمع عدة بلديات على مستوى ايلولة اومالو، حيث تم اختيار المؤسسة التي ستتولى عملية الإنجاز وتم تقدير تكلفته بغلاف مالي في حدود 20 مليار سنتيم، وتم رصد ما قيمته 6 ملايير سنتيم بغرض تجهيز هذا المركز بكل الإمكانيات التي من شأنها أن تضمن حسن سيره واستغلاله. كما سجلت المديرية لهذه السنة أشغال انجاز 11 مفرغة، حيث تم إيداع لدى وزارة المالية طلب برمجة هذه المشاريع على اعتبار أنها الممولة لها، وحسب ما أكده مسؤولو البيئة فإن عدد المفارغ التي سيتم انجازها يتوقف على موقف ورد الوزارة بشأن تمويلها كلها أو بعضها فقط. موضحا انه الولاية تعرف حاليا أشغال انجاز مفرغة ببني عيسي تابعة لدائرة بني دوالة وأخرى ببلدية بني زمنزار، كما سجل مشروع آخر بأيت محمود في طور الإنجاز. وفي سياق متصل قال مدير البيئة أن هذه الأخيرة تملك غلافا ماليا معتبرا ستستغله لإنجاز بعض المشاريع إلى غاية استهلاكه كلية، هذا في انتظار أن تصل حصتها المالية المخصصة لها هذه السنة في إطار البرنامج البلدي للتنمية لإتمام كل المشاريع التي حظيت بها الولاية بغرض حماية البيئة والمحيط، وكذا ضمان صحة المواطنين. وأضاف انه بالنسبة لباقي بلديات الولاية التي تعاني من مشكل غزو القمامات لشوا رعها وطرقها، فإن المديرية تقدم سنويا اغلفة مالية بغرض جمع نفاياتها وتعبئتها باعتماد شاحنات جمع النفايات، التي تسهر على التقليل من حدة تكدس النفايات، حيث هناك من المناطق التي تتخلص من مشكلة تكدس القمامات برميها في الطبيعة بطريقة عشوائية والتي يرتقب إدماجها بصفة تدريجية لتحول بدورها نفاياتها إلى مختلف المراكز التي تكون تابعة لها. كما تم رصد نحو ملياري سنتيم لاقتناء العتاد والأجهزة لتخليص شوارع مدينة تيزي وزو من الأكوام المجتمعة من النفايات، فيما يبقى مركزا ذراع الميزان وواسيف اللذان سيتم تزويدهما بالعتاد والإمكانيات في اقرب وقت ممكن.