أعطت وزيرة الثقافة خليدة تومي أول أمس بقاعة الموقار، إشارة انطلاق القوافل الفنية الثمانية التي ستجوب 48 ولاية إلى غاية 19 مارس الجاري تحت شعار"أحب بلدي لذا أنتخب" وأكدت وزيرة الثقافة في كلمتها على جوهرية دور الفنان والمثقف في نشر قيم المواطنة، مشيرة إلى دور الإعلام الغربي في حشد وبناء الرأي العام والعملية الانتخابية، مستشهدة بالانتخابات الأمريكية الأخيرة، التي نجح فيها أوباما بفضل دعم الآلة الإعلامية. وقالت خليدة تومي: "للفنان علاقة وطيدة مع وطنه ويشعره ذلك بالمسؤولية وضرورة الانخراط فيه ويدفعه ذلك إلى أداء واجب المواطنة وفي الجزائر أيضا، نبني الديمقراطية ببناء المواطنة، لأنه يستحيل إرساء القيم الديمقراطية بدون واجب المواطنة وانطلاقا من ذلك، من الواجب على المواطنين الانتخاب على أي مترشح يختارونه،فالمهم هو أداء واجب المواطنة ولو كان ذلك بوضع ورقة بيضاء في صندوق الاقتراع لأن بلده بحاجة إليه. " وأضافت أن "القوافل الفنية التي ستجوب مختلف ولايات الوطن ستحسس المواطنين بضرورة الانتخاب وللفنان خصوصية وميزات تجعله قادرا على تأكيد ضرورة المشاركة، بحكم أن الفنان حساس وصادق وقادر على تقديم رسالته أحسن من السياسي"وتوجهت خليدة تومي بشكرها لكل الفنانين الجزائريين المشاركين في هذه القوافل والذين يعكسون ثراء الجزائر الفني، كما اعتبرتهم زبدةالمجتمع وصوته الصادق وأن "الجزائر تناديكم لتحسيس المواطن بضرورة أداء واجب الانتخاب لأنه فعل المواطنة. " من جهته، أكد مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي على أهمية القافلة الفنية التي تضم أكثر من 200 فنان وفنانة من مختلف جهات الوطن وتجوب جهات الوطن الأربع على التحسيس بضرورة المشاركة في الانتخاب، لأنه يعكس المواطنة والمشاركة في بناء الوطن وتقدمه. وأشار بن تركي إلى الدور المفصلي الذي يلعبه الفنان في الدول الكبرى في التوعية التحسيس إلى جانب المثقفين حفل انطلاق القوافل الفنية التي بادر بها الديوان الوطني للثقافة والإعلام تميز بحضور نخبة من أبرز الوجوه الفنية الجزائرية من مختلف الأجيال وأكدت مجموعة من الفنانين منهم: لطفي دوبل كانون وزكية محمد وحميد عاشوري وعبد القادرالخالدي ومحمد لعراف على أهمية مثل هذه المبادرات في التحسيس بضرورة الانتخاب، لأنه فعل مواطنة وديمقراطية، كماأن اللقاء سيكون فرصة للّم شمل الأسرة الفنيةالجزائرية وتعاونها.