أكد عبد العزيز زياري، أمس، أن الانتخابات تعد وسيلة تعبر الشعوب من خلالها عن مدى نضجها السياسي وإرادتها في صنع القرار، مبديا يقينه من " أن اختيار الجزائريين سيكون لعبد العزيز بوتفليقة الرجل المجاهد الذي قضى على الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأرسي قيم الأمن والاستقرار "، حيث أشار الى أن المصالحة الوطنية اليوم أصبحت "واقعا ملموسا". خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة الإخوة "بوشاش" بولاية سكيكدة في إطار الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة لصالح المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، أكد عبد العزيز زياري أن التعبير الأمثل عن سيادة الشعب يتجلى في المشاركة الواسعة في اقتراع 9 أفريل 2009، باعتباره "حدثا وطنيا يجسد قيم الجمهورية ويعبر عن واقع الممارسة الديمقراطية والتعددية كما يعزز مكتسبات الشعب". وأضاف زياري أن المشاركة بفعالية في هذا الحدث المميز من شأنها أن تظهر للرأي العام الوطني والدولي "مدى النضج السياسي ومدى الشعور بالمسؤولية الذي يتمتع بهما الجزائريون وغيرتهم الكبيرة على وطنهم"، معتبرا أن مصير البلاد "مرهون بالمشاركة الواسعة في هذا الحدث الوطني الهام" . كما دعا منشط هذا التجمع إلى مشاركة مكثفة في الاستشارة الشعبية المقبلة، متطلعا إلى " نسبة مشاركة عالية تعبر عن الرغبة الأكيدة في مواصلة المجهود الوطني والنهوض بالتنمية، وكذا ترجمة روح المواطنة الحقيقية"، مبديا يقينه من " أن اختيار الجزائريين سيكون لعبد العزيز بوتفليقة الرجل المجاهد الذي رافق المجاهدين، وبقي وفيا لعهد الشهداء وأسهم في بناء الدولة غداة الاستقلال وكذا قضى على الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأرسي قيم الأمن والاستقرار." وأشار زياري إلى أن المصالحة الوطنية أصبحت اليوم "واقعا ملموسا" بالنظر إلى ما حققته في الحفاظ على أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم والقضاء على العنف الذي عاشته البلاد في الماضي"، كما عرج نفس المتدخل على برنامج المترشح عبد العزيز بوتفليقة للسنوات الخمس المقبلة، والذي سيسعى من خلاله إلى تعزيز أمن الجزائر واستقرارها بفضل تعميق المصالحة وتدعيم الوحدة الوطنية وكذا مواصلة مسار الإصلاحات، التي تهدف إلى ترقية نوعية الخدمة العمومية في جميع المجالات إضافة إلى تلبية الطلب على السكن والتعليم والصحة .