نشط الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم صباح أمس، تجمعا شعبيا احتضنته القاعة المتعددة الرياضات بمدينة ذراع بن خدة. بلخادم في تجمعه هذا، استهل حديثه بما قام به حزب "الأرسيدي"، أين رفع الراية السوداء بدل العلم الوطني، حين اعتبر المتحدث هذا التصرف تعبيرا عن فقدان الأمل في الكفاح والنضال السياسي، مضيفا أن هذا التصرف لا يخرج أصحابه من القوقعة المفرغة التي يتخبطون فيها، حيث دعا هؤلاء إلى تقديم برنامجهم للشعب حتى يتسنى له الاختيار. وفي هذا السياق قال بلخادم:"إن الجزائر كفاها حزنا وكفاها دماء والوقت قد حان لبناء هذا الوطن وهذا لاستدراك الوقت الضائع خلال العشرية السوداء، فالجزائر كما أشار بلخادم بحاجة إلى التنمية والسلم والأمن، وحول المقاطعة قال:"إن الدعوة إليها ليست دعوة راشدة ولا دعوة سليمة"، حيث اعتبر من اللامنطقي عدم تصويت هذه الجهات على جميع المترشحين، فلو اقتضى الأمر أن طالبوا بعدم التصويت على مترشح واحد فقط، كان من الممكن تفهم الأمر، ففي هذا السياق دعا المواطنين إلى عدم السماع لدعاة المقاطعة يوم 9 أفريل القادم والقدوم بقوة إلى صناديق الاقتراع للتصويت على المترشحين الستة ومن جهة أخرى، ذكر أن احتكار الإسلام والأمازيغية والوطنية، لا يمكن أن يساهم في بناء الوطن، مضيفا أنه لا يمكن لأحد أن يحتكر أية ثقافة كانت ولا دين أو منطقة خاصة وأن منطقة القبائل لا يمكن لأحد أن يتخذها كرهينة لممارساته السياسية. خلال هذا التجمع تطرق بلخادم إلى الحديث عن العشرية السوداء والوضع الأمني السائد خلالها وما حققه الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة بعد وصوله إلى رئاسة الجمهورية سنة 1999 وذلك بفضل مشروعي السلم والمصالحة الوطنية والتي قال عنها، إنها أعطت ثمارها، حيث عم الأمن على التراب الوطني وما بقي إلا التشييد والبناء والتقدم والازدهار• و أشار بلخادم إلى أن منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من الجزائر ولا يمكن لأحد أن يتخذها كرهينة ومواطنوها أحرار في اختيارهم أحد المترشحين الستة يوم 9 أفريل، الذي لا يفصلنا عنه إلا بضعة أيام.