ندد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بالقاعة المتعددة الرياضات بذراع بن خدة بتيزي وزو، بالتصرف الذي قامت به إحدى الجهات السياسية أول أمس بإنزال العالم الوطني ورفع راية سوداء مكانها، حيث اعتبر بلخادم هذا التصرف تعبيرا من فقدانهم الأمل في النضال والمنافسة. رغم أن هذا التصرف، حسب المتحدث، لا يمكن أن يخرج هذه الجهة من القوقعة التي تتخبط فيها. وقد استنكر بلخادم هذا الفعل بكل قوة وقال: كفانا حزنا وكفانا دماء. فالجزائر كما أضاف بحاجة إلى التنمية واستكمال النقائص لتدراك الوقت الضائع خلال العشرية السوداء التي كانت نتائجها وخيمة.وفيما يخص المقاطعة، قال بلخادم إنها ليست بدعوة راشدة ولا بدعوة سليمة حين طلب من الذين يدعون لها أن يقدموا خيارا وبرنامجا للشعب حتى يختار. كما اعتبر المتحدث أنه ليس من المنطقي أن تطلب هذه الجبهات من الشعب الجزائري عدم التصويت على جميع المترشحين الستة قائلا: ''إنها لو طلبت عدم التصويت على مرشح واحد، يمكن أن يكون ذلك منطقيا نوعا ما''. وفي هذا السياق، دعا بلخادم المواطنين إلى عدم الاستماع إلى هذه الجهات، مشيرا إلى أن احتكار الإسلام، الأمازيغية والوطنية لا يمكن أن يبني الوطن، وأنه لا يمكن لهذه الجهات أن تتخذ مواطني منطقة القبائل رهائن لممارساتهم السياسية، كما لا يمكنهم أيضا حجز ثقافة معينة ولا دين أو منطقة.من جهة أخرى، تطرق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى الحديث عن العشرية السوداء التي عاشها الشعب الجزائري، وإلى خطوات الرئيس المترشح في سبيل إعادة السلم والأمن للوطن منذ وصوله إلى السلطة سنة 1999، إذ تمكن من إعادة الاستقرار للجزائر وبعث التنمية بها، إلى جانب إعادة للجزائر مكانتها الدولية. وحول منطقة القبائل، ذكر بلخادم أنه يرفض رفضا قاطعا أن تكون منعزلة عن الوطن، ومواطنوها أحرار في اختيارهم، والإجابة للمقاطعين ستكون يوم 9 أفريل وذلك بالتصويت القوي على المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة.