التصويت بكثافة أحسن رد على الذين يريدون المساس بالراية الوطنية شدد أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم على ضرورة احترام الرموز الوطنية، بعدما عمدت أطراف لم يذكرها إلى رفع راية سوداء مكان العلم الوطني، معتبرا أن "أحسن طريقة للرد على الذين عوضوا الراية الوطنية بمنديل اسود هو الخروج للتصويت بكثافة يوم 9 أفريل. وأدان بلخادم لدى تنشيطه لتجمع انتخابي بالقاعة المتعددة الرياضيات لذراع بن خدة (تيزي وزو) "ما أقدم عليه الأرسيدي على إنزال العلم الوطني وتعويضه براية سوداء ووصفها باللاحدث الذي لا يرتقي حتى إلى وصفه بالموقف الاستفزازي". ووجه بلخادم كلامه لأصحاب هذا الفعل انه "لا يمكنهم أن يجنوا أي مفخرة من خلال سياسة التحدي هذه" مضيفا أن سياسة الاحتكار لا تبني شيئا ولن تنجح في عزل المنطقة، وأن الأطراف التي أقدمت على هذا الفعل لم تخرج من قوقعتها قائلا أن العلم الوطني رمز من رموز الدولة يحترم في جميع أنحاء الدول مخاطبا الجمهور "أن منطقة القبائل جزء من الشعب الجزائري، ولا يكمن لأحد أن يأخذها كرهينة". وأثار إقدام التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية على إنزال العلم الوطني من مقراته الوطنية والمحلية وتعويضه براية سوداء اللون ردود أفعال منددة من طرف المترشحين للرئاسيات والأحزاب السياسية والأسرة الثورية. وتوالت ردود الأفعال المنددة بهذا التصرف منذ الخميس المنصرم، وواجهت عدة حساسيات في تصنيف ما أقدم عليه الحزب في خانة غير المقبول، والذي يمس بالرموز الوطنية. وكانت قيادة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية شرعت منذ الأربعاء الماضي في إنزال العلم الوطني وتعويضه براية سوداء علقت إلى جوارها رايات بنفس اللون كتب عليها بالأبيض "9 أفريل حداد وطني" . ودعا بلخادم بالمناسبة الحضور إلى "الخروج يوم الاقتراع من أجل التأكيد عن اختيارهم لبناء جزائر أفضل "ولكي يعلم زارعو اليأس أنكم ترفضون آن تروا البلاد تغوص في غياهب الظلمات" . كما اعتبر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن دعوة الناس إلى عدم التصويت عن أي من المترشحين الست للانتخابات الرئاسية ضرب من اللامعقول لأن "هذا المنطق يعني أن الجزائر ستبقى دون رئيس عند انتهاء عهدة الرئيس الحالي" . وجدد قناعته بأن "المنافسة القائمة على المواجهة ما بين البرامج هي وحدها التي ستجني منها البلاد ذلك الشيء الذي ينقصها للاستدراك تأخرها التنموي." وفسّر بلخادم دعم حزبه للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة بكونه التزم بالوعود التي قطعها على عدة أصعدة متعلقة بتحسين الوضعية الأمنية للبلاد وانتعاش التنمية واسترداد الجزائر لمكانتها في المحافل الدولية، مؤكدا انه "من غير المعقول تغيير فريق النجاح دوما حليفه" .