أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، أن سنوات الهم والدم في الجزائر ما كان لها أن تنتهي إلا بسياسة شجاعة هي سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي جاء بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن سياسة الرجل التي اتبعها خلال العهدتين الرئاسيتين السابقتين قد ارتقت بالجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة، بعد الظروف الصعبة التي عاشتها زمن التسعينات. أشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس على تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة بحضور عدد من إطارات الحزب العتيد وممثلين عن الأحزاب السياسية في المجالس الشعبية المحلية والوطنية، إلى جانب أعضاء من المجتمع المدني والمناضلين. وبعد أن رفض عبد العزيز بلخادم الخوض في الإنجازات التي تحققت خلال العهدتين الرئاسيتين السابقتين للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، فضل المتحدث أن يجري مقارنة بسيطة بين جزائر العشرية السوداء، وجزائر اليوم، معتبرا أن البلاد قد عرفت سنوات عجاف ميزها غياب الأمن والاستقرار، وقد ضرب بلخادم مثالا على ذلك بعض مناطق العاصمة التي كان لا يمكن على أي مواطن الوصول إليها دون المرور على عدة حواجز أمنية، دون أن يدري ما إذا كان سيعود أم لا. وقال بلخادم إن سنوات الهم و الدم ما كان لها أن تنتهي إلا بسياسة شجاعة كسياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن الجزائر وبعد أن استرجعت أمنها شرعت في مسيرة الخير والتشييد والنماء من خلال تقوية مؤسسات الدولة. ولم تقتصر مقارنة بلخادم على الجانب الأمني فقد، بل أيضا تطرق إلى الجانب الاقتصادي، حيث أوضح أن الجزائر خلال سنوات التسعينات كانت دائمة اللجوء إلى صندوق النقد الدولي من أجل جدولة ديونها بعد عجزها عن التسديد، غير أن البلاد اليوم تستثمر ما قيمته 160 مليار دولار، بعد أن تمكنت من تسديد كافة ديونها. وامتدت مقارنة بلخادم لتشمل صورة الجزائر على الصعيد الدولي مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تخلصت من الصورة المشوهة التي لاحقتها لسنوات بسبب تداعيات العشرية السوداء، ورجعت بقوة إلى المحافل الدولية بفضل العلاقات الوطيدة التي ربطتها مع عدة أطراف وتنظيمات دولية هامة على غرار الاتحاد الأوروبي ومجموعة الثمانية. وبعد أن عدد كل هذه الوقائع خلص بلخادم في ختام كلمته إلى تأكيد أن هذه الفروق الإيجابية هي التي تقف وراء اختيار المترشح عبد العزيز بوتفليقة لقيادة البلاد لعهدة رئاسية ثالثة، داعيا كافة المواطنين إلى المشاركة في صنع القرار يوم التاسع من أفريل المقبل من خلال المشاركة بقوة وكثافة في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام. أما في ولاية المدية فقد نشط الأمين العام للهيئة التنفيذية تجمعا شعبيا حاشدا بالقاعة المتعددة الرياضات لمركب إمام الياس، بحضور مدير الحملة الانتخابية بالمدية أحمد لونيس وممثلي أحزاب التحالف الرئاسي وكذا منتخبي الشعب بمختلف المجالس إلى جانب التنظيمات والجمعيات المساندة لبرنامج المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة. ولم يتردد بلخادم في دعوة المواطنين إلى أن جعل التاسع أفريل القادم "يوم عرس كبير للممارسة الديمقراطية بالجزائر"، موجها دعوة للمنتخبين ومنهم على الخصوص شريحة النساء للتوجه بقوة يوم الاقتراع المقبل لتقديم درس إلى كل من مازال يشكك في "طاقاتنا التي تحدد مصيرنا" على حد تعبيره. وأشاد بلخادم بالموعد الحاسم الذي ينتظر الجزائريين في اختبار رئيسهم، داعيا إلى ضرورة استكمال مسيرة الخير التي بدأت منذ سنة 1999، كما تحدث الأمين العام للأفلان مطولا على الإنجازات المحققة خلال العشرية الأخيرة خاصة في ولاية المدية، حيث تؤكد الإحصائيات إنجاز 835 سكن وربط أكثر من 270 ألف ساكن بشبكة الغاز وإيصال الكهرباء إلى القرى والمداشر المعزولة، ناهيك عن استفادة الولاية من 6000 مقعد بيداغوجي وترقية المركز إلى جامعة، بالإضافة إلى استصلاح الأراضي وشق الطرقات، واعتبر بلخادم أن على كل مواطن أن يتحلى يوم الاقتراع بمسؤولية الإدلاء بصوته من أجل مستقبل الجزائر، مؤكدا أن قيام كل مواطن بواجبه الانتخابي من شأنه أن يشكل أحسن جواب للخطابات المتشائمة التي تقودها بعض التيارات الحزبية التي تحاول عزل وتهميش المجتمع.