طعن مترشح حركة الإصلاح الوطني في الانتخابات الرئاسية محمد جهيد يونسي، أمس، في مصداقية الاستحقاق ، وأكد حدوث حالات تزوير في كل ولايات الوطن لصالح مترشحين آخرين منهم رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية الذي استفاد من 11 ألف و641 بقسنطينة، ليكشف أنه سيرفع إلى المجلس الدستوري عشرة طعونا، ورفض التعليق على مواقف جهات خارجية من الاقتراع، واصفا إياها ب"الابتزازية". لم يهضم ممثل التيار الإسلامي في الانتخابات الرئاسية التي جرت، أول أمس، والتي فاز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بنسبة 24.90 بالمئة، خسارته وتحقيق نسبة37.1 بالمئة فقط، وأكد يونسي في ندوة صحفية نشطها بمقر المركز الدولي للصحافة بالعاصمة عن حدوث حالات تزوير في كل ولايات الوطن أمام مرأى ممثليه في مكاتب الاقتراع الذين تعرضوا لمضايقات وصلت حد الضرب، متأسفا لمثل هذه الممارسات التي قال عنها إنها لا تخدم الديمقراطية في الجزائر. واتهم الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني الإدارة بالتزوير، وأشار إلى أن ترتيب النتائج جاء مرتبا، قائلا أن حالة التزوير أنستنا تزوير 1997"، مسجلا تأخرا في تسلم محاضر الفرز لكنه تلقاها مؤرخة بيوم الاقتراع، حيث كشف أنه لم يتسلم محضر الفرز بالعاصمة، معتبرا ذلك مشكلة كبيرة. وعن نسبة المشاركة، أكد يونسي أنها لم تتجاوز الثلث من النسبة المعلن عنها، موضحا أن إجراء الانتخابات بهذا الشكل حسبه يسيء للجزائر عندما قال إن عدد المصوتين أكبر من عدد المسجلين في باتنة وخنشلة. وأوضح الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني الذي حل في المركز الرابع في الانتخابات الرئاسية أنه اتصل شخصيا برئيس اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات محمد تقية للاحتجاج على عملية التزوير في عدة ولايات، مشيرا إلى أن رد فعله كان مهزلة ليقول إنه "مغلوب على أمره"، مضيفا أنه سيرفع إلى المجلس الدستوري 10 طعونا. ورأى يونسي أن الجزائريين امتنعوا عن التصويت وكان دليله في ذلك أن الطوابير التي شكلت خاصة من طرف الشباب هم لطلبة جامعيين، معتبرا ذلك بمثابة تسويق صورة للخارج بإقبال المواطنين على صناديق الاقتراع. ورغم ذلك، أكد يونسي أنه يتعامل مع الرئيس كواقع، وأشار إلى أنه سيتم مواصلة نضاله السياسي، معتبرا نتائج الانتخابات غير عاكسة للخريطة السياسية لكونها تفتقد إلى المصداقية على حد قوله. كما رفض ممثل التيار الإسلامي في الانتخابات الرئاسية التعليق على مواقف الجامعة العربية من منطلق أن الديمقراطية لم تر النور في العالم العربي، ولم يبد رأيه حول تقرير الخارجية الأمريكية التي قال عنها إنه" يشتم منها رائحة الابتزاز". ورأى يونسي أن الشيء الايجابي في هذه الانتخابات هو الخطاب الذي وصفه ب"النظيف" والذي كان حاضرا في تجمعات كل المترشحين على مدار 19 يوما.