أكد المترشح للرئاسيات السيد محمد جهيد يونسي أن الانتخابات مكنت حركة الإصلاح الوطني من توسيع قاعدتها الشعبية، وفتحت المجال لمواصلة النضال في المستقبل، وأشار إلى أن النسبة التي تحصل عليها تمثل الوزن السياسي الحقيقي لحزبه في الساحة السياسية. ونشط السيد يونسي أمس بالمركز الدولي للصحافة ندوة صحفية تطرق فيها الى مختلف المسائل المتعلقة بالعملية الانتخابية وذكر بأن هذا الاستحقاق سمح لحركة الإصلاح من توسيع قاعدتها الشعبية والمساهمة في إيصال أفكارها الى شرائح واسعة من المواطنين، ورغم تشكيكه في النسبة التي تحصل عليها والمقدرة ب1.37 بالمئة التي لا تعكس وزنه في الساحة، فإنه قد حسن حجم وعائه الانتخابي مقارنة بالتشريعيات والمحلية الماضية بقرابة 60 ألف صوت جديد. وأثار الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني ما اسماه عملية تزوير قال أنها أثرت على مصداقية الانتخابات، وذهب إلى حد القول أنه يملك معطيات تؤكد ذلك. وأعلن عزمه تقديم 10 طعون موثقة الى المجلس الدستوري قصد النظر فيها موضحا أن ممثليه في الولايات اعترضتهم صعوبات كبيرة بغرض توثيق تلك التجاوزات في محاضر الفرز بسبب تعرضهم للمضايقات. ومن جهة أخرى أكد السيد يونسي أن الانتخابات كانت إيجابية من ناحية أنها مكنت المترشحين من "تسويق" أفكارهم، وهنأ المترشحين الخمسة "على نظافة الخطاب السياسي واعتمادهم على التنافس بالأفكار والابتعاد عن ألفاظ السب والشتم" وأضاف "بالمقارنة مع انتخابات 2004 فإن الحملة الانتخابية للرئاسيات تميزت بخطاب سياسي نقي، وكانت فرصة للتنافس الحر". وأكد الأمين العام حركة الإصلاح أنه سيتعامل مع الرئيس المنتخب على أساس أنه رئيس كل الجزائريين، وأن حزبه سيساهم في النضال السياسي من أجل تعميق الممارسة الديمقراطية.