حذرت حركة "حماس" إسرائيل من الإقدام على أي خطوة تصعيدية ضد قطاع غزة لاستعادة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، مؤكدة أن "شاليط لن يرى النور إلا بعد تحرير الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال". وكان الوزير في حكومة نتيياهو يسرائيل كاتس قال في تصريح له: "يجب وقف نقل المواد الغذائية والمواد الخام إلى قطاع غزة حتى الإفراج عن جلعاد شاليط". كما طالب كاتس في تصريحه الحكومة بزعامة نتنياهو إلى شن عمليات اغتيال تطال قادة الفصائل الفلسطينية، وقال: "يجب العمل بقوة ضد رؤساء الإرهاب الفلسطيني واستهدافهم"، على حد تعبيره. ونقلت شبكة "فلسطين اليوم" عن الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حماس قوله تعقيبا على هذا التصريح: " هذه التهديدات تدلل على طبيعة الحكمة العنصرية الحالية والتي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني وتطبيق سياسة "الترانسفير" أي الترحيل الجماعي، وهذه التهديدات تأتي في هذا السياق لتعبر عن سياسات الحكومة الحالية " . وأضاف رضوان : "نحن في حركة "حماس" نؤكد على أن هذه التهديدات لن ترهبنا ولن تكسر شوكتنا ولن تجعلنا نتخلى عن المطالبة بشروط الآسرين وأن تكون هناك صفقة مشرفة لصالح أسرانا البواسل". وتابع: "ليعلم هذا الوزير الإرهابي وحكومة الاحتلال بأنه لا يمكن لشاليط أن يرى النور ما لم يطلق سراح أسرانا البواسل حسب مطالب وشروط الآسرين، لأن هذه القضية هي قضية مبدأ وقضية ثابت من ثوابت شعبنا الفلسطيني، وهي قضية إنسانية ووطنية والشعب الفلسطيني بأسره يلتف حولها". وحذر القيادي في "حماس" من أي خطوة تصعيدية في المنطقة قد تكون غير محسوبة العواقب، محملا الدولة العبرية تداعيات المرحلة القادمة فيما لو أقدم على أي خطوة غير محسوبة العواقب. وحول تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول أن شاليط قد كلف الشعب الفلسطيني ثمناً باهظاً وأن حركة حماس تغالي في شروطها للإفراج عنه، قال رضوان: "نحن ننظر باستهجان لمثل هذه التصريحات التي تضغط باتجاه إطلاق سراح جندي إرهابي قاتل للشعب الفلسطيني في الوقت الذي يتم فيه التهاون في إطلاق سراح أسرانا البواسل، وهذه تشجع الاحتلال في ضغوطاته وممارساته ضد شعبنا الفلسطيني". الوكالات