وقع كل من الديوان الوطني للسياحة والأسفار ومؤسسة صحاري العالم والوكالة الفرنسية »بوان أفريك« على إتفاقية لتطوير السياحة الصحراوية بالجزائر وذلك على هامش الندوة الصحفية التي نشطها أمس السيد شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة . وجاء التوقيع على هذه الإتفاقية بعد إعلان المسؤول الأول على قطاع السياحة شريف رحماني عن تأجيل إنطلاق المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية الذي كان مقررا نهاية الشهر الجاري إلى شهر فيفري 2009 بغرداية نظرا لما خلفته الكارثة التي ألمت بهذه الولاية وجعلتها حاليا غير مهيئة لإحتضان هذا الحدث الهام. وخلال تنشيطه للندوة أكد الوزير على ضرورة تأهيل الإقامة في الفنادق السياحية وتطويرها بوجه عام وفي الجنوب الكبير بصفة، معلنا كذلك عن ترميم وتأهيل 8 فنادق مخصصة للسياحة الصحراوية والجولات السياحية وإنجاز قرى سياحية صحراوية لتحسين نوعية الإستقبال. وحسب الوزير فإن الجزائر بعد أن وضعت الإستراتيجية والأدوات القانونية لبعث القطاع، تسعى إلى دخول سوق السياحة العالمي عن طريق بوابة أوروبا وبالتحديد فرنسا، على إعتبار أن 33 ٪ من السياح الوافدين إلى بلادنا فرنسيون ونظرا للعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين. ويرمي المخطط المسير للتهيئة السياحية خاصة في المناطق الصحراوية إلى ترقية المؤهلات الطبيعية، وعلى التوجهات الحالية في مجال السياحة والفروع المتعين ترقيتها، ويتعلق الأمر بالتموقع بشكل فوري على الساحل المتوسطي وترقية السياحة الصحراوية ولتطوير السياحة الصحراوية فإن الإستراتيجية المسطرة في هذا المجال، ترتكز على تأهيل الفنادق، تفعيل الخدمات النوعية ببعث الإمتياز مع الفاعلين الأجانب، وذكر المسؤول الأول على القطاع في هذا الإطار، أن هناك إتفاق مع كل من »جيت تور« والهيئة السياحية العالمية »آكور« لتسيير فندق الرستميين المتواجد بغرداية، كما سيتم بعث بعض فرص الإمتياز في إطار مناقصة تخص 5 قرى سياحية في الصحراء. ويمثل النقل عصب السياحة، ولذلك فإن القطاع يعتمد عليه أكثر فأكثر في المرحلة القادمة التي ينتظر أن تخطو فيها السياحة خطوة نحو الأمام، وتعد شركة الخطوط الجوية الجزائرية أهم وسائل نقل السياح، وقد أعلن الرئيس المدير العام للشركة السيد بو عبد الله وحيد عن تكوين 2800 عون متخصص في الخدمات التجارية (في المجال السياحي).