أعلن وزير البيئة والسياحة أنه سيعمل على تأهيل 9 فنادق بالجنوب الجزائري لأنها تعرضت للتدهور خلال العشرية الأخيرة، كاشفا عن مناقصة لاختيار مكتب دراسات مكلف باختيار الشركات التي تجدد هذه الفنادق وقال في هذا الصدد ''سنختار مكاتب الدراسات التي ستتكفل بإعادة تأهيل بمعايير دولية سيما فندق ''طهات'' بتمنراست و''قورارة ''بتيميمون''. هذا وأشرف وزير البيئة والتهيئة العمرانية والسياحة شريف رحماني بمدينة عروس الصحراء تيميمون، على اختتام الموسم السياحي الصحراوي، وسط حضور قوي للسياح الأجانب وكذا مسؤول شركة ''بوان أفريك'' المختصة في تنظيم الرحلات السياحية إلى الصحاري الإفريقية الذين توافدوا كلهم من فرنسا وألمانيا لاستنشاق الهواء الصحراوي وامتطاء الجمال مع السكان الطوارق والنوم على الكثبان الرملية تحت النجوم. وقال الوزير في مكالمة ألقاها في خيمة رائعة أنه يسعى من خلال اختياره للواحة الحمراء لجعل الوجهة التميمونية، بالإضافة إلى غرداية، جانت وتمنراست، بوابة الانفتاح على السياحة الصحراوية. وصرح الوزير أن قطاعه في مرحلة ''بناء السياحة'' وقال إن ما يهمه ''ليس عدد السياح بل إعادة بناء صورة الجزائر كمنطقة سياحية آمنة في منطقة المتوسط''. كما أشار الوزير إلى أنه يسعى أيضا لجعل الجزائر قبلة يحلم بها السياح في أوروبا وهذا يمر حتما عبر جعلهم أوفياء للوجهة الجزائرية من خلال إشراك الجميع، سيما المتعاملين السياحيين والدواوين السياحية والوزارة الوصية على حد تعبيره. واعترف الوزير شريف رحماني أن الاستثمار في الجنوب مكلف مقارنة بالاستثمار في شمال البلاد، ولكن لابد من فعله بطريقة ذكية -حسب قوله- وفي نفس السياق ذكر الوزير أن المهم الآن هو تحضير المستقبل مع ''بوان أفريك'' قائلا ''لدينا اتفاقية لجعل الزبائن أوفياء انطلاقا من فرنسا وبعض المناطق الأخرى الأوروبية لجعل هذه الوجهة السياحية سيما تميمون وغرداية وجانت الوجهة السياحية ذات أولوية''. الوزير الذي ترأس الجمعية العامة لتعاونية بوان أفريك، قال هناك 70سائحا جاءوا من فرنسا معلنا أنه يعتزم بداية من السنة المقبلة برمجة فترة إقامة أسبوعيا بكل من تمنراست، جانت، غرداية وتميميون، إضافة إلى تطوير وجهات أخرى، مشيرا إلى توسيع آفاق الانطلاق نحو الجزائر بعدما كان يكتفي بالمناطق الفرنسية، وينوي الوزير توسيعه إلى السوق الألمانية والسويسرية والنمساوية. ولم يكتف الوزير بهذا القدر، بل لاحظ أن الديوان الوطني للسياحة بحاجة إلى العصرنة. كما كشف أنه سيوجه شركة طيران الطاسيلي نحو السياحة، مشيرا إلى أن انشغاله يرمي لتقوية ودعم وفتح وجهات جديدة نحو الجنوب ومناطق أخرى في البلاد. وكشف في نفس الإطار أن شركة الطاسيلي ستقتني طائرات جديدة لتقوية شبكة الخطوط الجوية الجزائرية. فيما أوضح الوزير أن شركتا ''إيفل أزيور'' والخطوط الجوية الجزائرية بذلتا مجهودات فيما يخص خفض الأسعار. وفي إطار سياسة ترقية السياحة الداخلية وتمكين الزبائن المحليين، قال الوزير إنه بصدد الشروع في إطلاق فنادق متوسطة وبأسعار منخفضة. هذا وعرفت مؤخرا السياحة الصحراوية انتعاشا، إذ عرفت المنطقة قدوم 4200 سائح إلى تمنراست وجانت هذه السنة و450 إلى غرداية. من جهته كشف موريس فرويد، الرئيس المدير العام، ل''شركة بوان أفريك'' أن السياحة الصحراوية سجلت ارتفاعا بنسبة 30 بالمائة. وكشف ذات المسؤول أنه يعتزم مضاعفة هذه النسبة السنة المقبلة مع التركيز على السياح الذين سيجلبهم من سويسرا وألمانيا موطنه الأصلي.