اعتبر المكلف بالإعلام بحركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام، أمس، أن الانشقاقات الحاصلة في الأحزاب الممثلة للتيار الإسلامي في الجزائر ليست ظاهرة خاصة بها بدليل أنها شملت عديد من الأحزاب، واعترف أن غياب التداول على السلطة وراء بروز الحركات التصحيحية التي أصبحت في الآونة الأخيرة لصيقة بالأحزاب الاسلامية. أشار المكلف بالإعلام بحركة الإصلاح الوطني في اتصال هاتفي مع "صوت الأحرار" إلى أن الانشقاقات داخل الأحزاب الاسلامية ليست ظاهرة خاصة بالتيار الإسلامي فقط، بل اعتبرها ظاهرة وطنية لكونها مست كل الأحزاب الوطنية، موضحا أن هناك صراعات تبرز بشكل كبير داخل تشكيلات سياسية وتكون خفية في بعض الأحزاب. واعترف المتحدث أن حب السلطة ورفض التنازل عنها وراء ظهور الحركات التصحيحية التي برزت بشكل واضح داخل الحركات الاسلامية وقال إن التيار الإسلامي يبقى أيضا رهينة ذهنية السلطة الأبوية التي تحكم المجتمع الجزائري، وفسر ارتباط النزاعات بالمواعيد الانتخابية باعتبار الاستحقاقات محطات هامة في مسيرة الأحزاب السياسية. وبدا بن عبد السلام في حديثه أن الهوة بين الأحزاب الاسلامية كبيرة وعميقة ، حين راح يعتبر أن اللقاءات التي تجمع بين مسؤولي الحركات "الإصلاح" و"النهضة" و"حمس" انجازا. وفي سياق آخر، كشف المكلف بالإعلام بحركة الإصلاح الوطني أن التنسيق مع حركة النهضة مازال قائما مع العلم أن الحركتين عرفت موقفين متناقضين تجاه الانتخابات الرئاسية ، حيث قررت الإصلاح دخول المعترك الانتخابي بمرشحها الأمين العام محمد جهيد يونسي الذي حل في المركز الرابع في حين قاطعت النهضة الاستحقاق الرئاسي، وأكد أن تم عقد لقاء أمس بمسؤولين من الحركة التي يقودها فاتح ربيعي لتبادل وجهات النظر في المسائل الوطنية، مضيفا أن الحركة كانت لها لقاءات مع حركة مجتمع السلم التي تعرف تصدعا كبيرا بعد إعلان جناح عبد المجيد مناصرة تأسيس حركة" الحركة من أجل الدعوة والتغيير"، ناهيك عن تبادل الآراء مع شخصيات إسلامية.