انتقدت مجلة أمريكية الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بالقول إنه كان بدأ رئاسته خلفا للرئيس السابق فلاديمير بوتين باللين والتسامح ومعسول الكلام، واستدركت بالقول إن ذلك النهج الآن قد بدأ بالتبدل والتغير. وأوضحت "نيوزويك" أن ميدفيديف أظهر براعة في الابتسام والتساهل والتغني بمبادئ الحرية خلال السنة الأولى من رئاسته للبلاد، إلا أن السياسات المتشددة لمستشاره وسلفه بوتين قد بدأت بالظهور. ومضت إلى أن المعارضة لم تزل مقيدة وعرضة للمضايقات، ورجال الأعمال المقربون من الحكومة تزدهر أعمالهم على حساب الآخرين. وأضافت الصحيفة أن السلطة الحقيقية ما تزال راسخة في متناول رئيس الوزراء فلاديمير بوتين وحاشيته. ويرى بعض النقاد في سياسات ميدفيدف شبها كبيرا مع تلك التي اتبعها الأسلاف لدرجة يصفونه فيها بالآلة القديمة، ويقول مدير إذاعة إيكو موسكفي "الرئيس لا يتخذ أي قرار دون الرجوع لاستشارة رئيس الوزراء أولا". ولكثير من الموالين لبوتين نفس الرأي، فمقدم البرنامج الحواري السياسي (أودناكو) ميخائيل ليونتيف يقول إن "مؤسسات الدولة الروسية التي أنشأها بوتين لم تزل قوية ومستقرة" مضيفا أن ميدفيديف أبقى على من سبق وعينهم بوتين في مواقعهم، ولم يغير منهم الكثير. واستدركت "نيوزويك" بالقول إن بعض منتقدي الرئيس قد بدؤوا بالتراجع وباتوا يعتقدون أنهم ربما كان أساؤوا التقدير، فميدفيديف بدأ وبشكل علني بالتراجع عن السياسات الرئيسة التي كان يتبعها سلفه. وضربت الصحيفة على ذلك بأمثلة من بينها تراجع ميدفيديف عن التشريعات القمعية، وإيلاء الاهتمام لمنتقدي الحكومة بدلا من محاولة إسكاتهم.