واعتبر وزير الدفاع الأمريكي أن "نزع السلاح أصبح عقبة محتملة في البحث عن سلام حقيقي ودائم، لأن الضعف سواء كان حقيقيا أو محتملا، يشكل دائما مصدرا للقيام بحسابات خاطئة واعتداءات". وزاد غيتس أن "القيادة الروسية ربما تسعى للتخلص من العار القديم وتطمح لاستعادة المجد القديم على طول الأراضي السابقة، ولكن مهاجمة وتهديد الديمقراطيات الصغيرة لا يصنع قوة عظمى". وكان غيتس شارك في لندن في اجتماع غير رسمي لوزراء الدفاع في حلف شمال الأطلسي "الناتو" خصص للنزاع الروسي-الجورجي تأتي هذه التصريحات مكملة لانتقادات شديدة وجهتها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى روسيا حينما قالت أن موسكو ذهبت بعيدا في تصرفاتها وأن أعمالها العسكرية في جورجيا تعبر عن "تدهور في سلوكها منذ سنوات" مشيرة إلى أن موسكو تزداد "تسلطا وعدوانية". وبدوره نفى متحدث باسم حلف شمال الأطلسي الناتو اتهام الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للحلف بأنه المتسبب في النزاع الأخير بين روسيا وجورجيا، وفي إطار الحرب الكلامية المستعرة بين روسيا والولايات المتحدة التي تقود الناتو اتهم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف "الناتو" بالتسبب في إشعال النزاع الأخير في جورجيا وبأنه لم يقم بأي دور آخر في الأزمة، ودعا الرئيس الروسي إلى آلية جديدة لحفظ الأمن في أوروبا بعد ما أسماه فشل الناتو في توفير الأمن في القارة. وفي المقابل التقى رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي في موسكو الذي أكد لدى وصوله إلى المقر الرسمي لنظيره الروسي في سوتشي أنه "كلما تحاورت أوروبا وروسيا أكثر وأقامتا علاقات ثقة وعلاقات اقتصادية وثيقة، صار بناء الاستقرار والسلام أسهل"، ورد عليه بوتين خلال مؤتمر صحفي مقتضب بالقول "أنا متفق بالكامل معكم"، ويندرج اللقاء بين بوتين وفيون في إطار ندوة حكومية فرنسية روسية مقررة منذ فترة بعيدة، ولكن انعقادها ظل غير مؤكد خلال الأسابيع الفائتة بسبب الأزمة الجورجية.