تبدأ غدا الاثنين بمدينة جنيف بسويسرا فعاليات الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية الأمريكية حول إعداد معاهدة جديدة بشأن تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية, وفق ما أعلنته المتحدثة بإسم الرئيس الروسي نتاليا تيماكوفا اليوم الاحد ، وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد أعلن أمس استعداد بلاده لتقليص أسلحتها الإستراتجية الهجومية على نطاق واسع شريطة أن تبدد االولايات المتحدة قلق روسيا بشأن خطتها نصب منظومة الصواريخ الأمريكية شرق أوروبا. ونقلت قناة /روسيا اليوم/ الفضائية الروسية عن الرئيس ميدفيديف قوله في مؤتمر صحفي عقده عقب مباحثاته مع المسؤولين الهولنديين في أمستردام "ان روسيا تعول على توقيع اتفاقية واقعية وشفافة مع أمريكا حول تقليص الأسلحة الإستراتجية الهجومية لتحل محل الاتفاقية القديمة" التي ينتهي العمل بها نهاية العام الجاري. يذكر أن الجولة الأولى من المفاوضات بين الجانبين بشأن الأسلحة الاستراتيجية كانت قد جرت في موسكو في شهر ماي الماضي في حين جرت الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف في الاول من شهر جوان الجاري، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد ألمحت في السادس عشر من الشهر الحالي إلى امكانية أن تقوم إدارة الرئيس أوباما بتغيير خطة الإدارة الأمريكية السابقة بشأن نشر منظومة الصواريخ الأمريكية في جمهورية التشيك وبولونيا، وأعلن نائب وزير الدفاع الأمريكي وليام لين أن إدارة الرئيس أوباما لم تقرر بعد إلى أي مدى ستذهب في تنفيذ خطة الإدارة السابقة لنشر منظومة الصواريخ في شرق أوروبا وهو ما تعارضه روسيا بشدة ، وقال نائب وزير الدفاع في تصريحات أمام أعضاء من لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ألأمريكي ان إدارة الرئيس أوباما لم تتخذ قرارا نهائيا بخصوص المنظومة الصاروخية في أوروبا.