مايزال سكان المنازل المنهارة يوم الثامن أفريل الماضي بحي بن فليس بلقاسم وسط مدينة باتنة في حالة نفسية واجتماعية يرثى لها، حيث تشتت أفرادها ومتاعها بين الجيران في انتظار الحلول التي وعدتهم بها السلطات المحلية بالتكفل بهم• وفي هذا الإطار كشفت السيدة (ف•س) ل"صوت الأحرار" وهي إحدى القاطنات بالحي ومنكوبي هذا الانهيار أن المسكن الذي تسكنه رفقة عائلتها قد انهارت جدرانه وأسقفه خاصة أن هذه السكنات هشة وقديمة الإنجاز وغير قادرة على مقاومة المؤثرات الطبيعية، وحسب المتحدثة فإن أحد أكبر أسباب هذا الانهيار يعود إلى الأشغال التي تقوم بها مؤسسة كوسيدار على مستوى الوادي الذي يقطع وسط المدينة والذي شرعت في عملية تغطيته في إطار مشروع تغطية وديان المدينة، وأضافت المتحدثة أنه لحسن الحظ لم يكن هناك ضحايا إلا أن العائلات المنكوبة فقدت بعض متاعها بسبب قوة فيضان الوادي، مؤكدة حضور مصالح الحماية المدنية التي عاينت الانهيارات ودونت ذلك في تقريرها الرسمي الذي يملك المنكوبون نسخا منه• وقالت السيدة في معرض شكواها ل "صوت الأحرار أن السلطات البلدية والدائرة حضرت واطلعت على أوضاع العائلات المنكوبة ووعدتها بإيجاد حلول بعد الإنتخابات، لكن ذلك لم يحدث بعدما اعتذر رئيس البلدية في لقائه مع ممثلي العائلات عن تلبية مطالبهم لأنها تتجاوز صلاحياته موجها إياهم على رئيس الدائرة الذي عجزوا ن لقائه لانشغاله أحيانا ولأسباب أخرى مجهولة، في الوقت الذي ما تزال العائلات مشردة بين الجيران رفقة أغراضهم المنزلية خوفا من أن تنهار منازلهم على رؤوسهم في أي لحظة وهم ينتظرون أن يلتفت إليهم رئيس الدائرة ويسمع إلى شكواهم• حسان بوزيدي