باشرت السلطات المحلية بعنابة عملية إعادة إسكان العائلات التي انهارت منازلها بفعل التقلبات الجوية الأخيرة، حيت سطرت الولاية برنامجا محليا للتكفل بالمنكوبين. في هذا الإطار اشرف الوالي محمد الغازي، أول أمس، على ترحيل 14 عائلة اتخذت من خيمة جماعية بحي فريخ بغدادي منذ أربعة أشهر وسط المدينة مأوى لها بعد انهيار أجزاء كبيرة من العمارة المشكلة من أربعة طوابق كانت تقيم بها. إلى ذلك طلقت تلك العائلات نهائيا حياة المعاناة مع هواجس الانهيارات باتجاه سكنات جديدة لائقة بحي وادي الفرشة الواقع بالضاحية الغربية للمدينة وسط أجواء من الفرحة صنعتها زغاريد النساء فور تسلم مفاتيح الشقق. وسخرت المصالح البلدية كل الوسائل المادية والبشرية من شاحنات وأعوان للتكفل بتحويل الأثاث المكدس في الخيمة أوعند الجيران وسط إجراءات أمنية رافقت مجريات الترحيل. وذكر مسؤول محلي ''للبلاد'' أن هذه الخطوة تدخل في إطار برنامج محلي للقضاء على السكنات الهشة وغير القابلة للسكن، حيت شرعت المصالح المختصة في إحصاء البنايات المهددة بالانهيار وقاطنيها لمنحها سكنات اجتماعية لائقة واضاف المسؤول أن ''البرنامج يتضمن مبدئيا قرابة الأربعة آلاف عائلة خصص لها مشروعا ضخما من أربعة آلاف وحدة سكنية مع الأخذ بعين الاعتبار الحالات العاجلة بوسط المدينة ومختلف الأحياء ''. يذكر أن العائلات المنكوبة بفعل التقلبات الجوية الأخيرة سواء من حي فريخ بغدادي أو المدينة القديمة او أحياء أخرى سبق لها أن صعدت لهجة الاحتجاج امام المدخل الرئيسي للولاية الذي شهد على مدار الأسابيع الماضية مظاهرات غاضبة قادتها النسوة والأطفال تنديدا بتأخر عمليات إعادة الإسكان.