وهيبة منداس بمبادرة من وزارة الثقافة و جامعة الدكتور يحي فارس تنطلق غدا بولاية المدية وتتواصل إلى غاية 12 ماي الجاري الملتقى الوطني "فاطمة نسومر بين المقاومة والتصوف " وسيعرف اللقاء الدي من المنتضر أن تحضره وزيرة الثقافة خليدة تومي مشاركة نخبة من المؤرخين و الباحثين الجامعيين الذين يتناولون جوانب خفية لبطلة المقاومة الشعبية للاستعمار الفرنسي خاصة الجانب " الصوفي" والدور البارز للزوايا في مكافحة التواجد الاستعماري في الجزائر وبرمجت نخبة مكن المداخلات المطروحة منها "دور العامل الروحي في المقاومة الشعبية" و"المسيرة النضالية للشيخ بن عيسى البركاني مساعد الأمير عبد القادر" و"مساهمة الزوايا في مكافحةالاستعمار" و"دور البطلة فاطمة نسومر والتيار الصوفي في المقاومة الشعبية" وكذا "فاطمة نسومر ومقاومة 1857". إلى جانب مداخلة د.تلمساني بن يوسف بعنوان "فاطمة نسومر المرأة الثائرة " سيشهد اليوم الأول من الملتقى تدشين زاوية العيساوية (مكان اعتقال لالة فاطمة نسومر ) وهو الملجأ القديم لفاطمة نسومر الواقع بالعيساوية بدائرة تابلاط شمال شرق الولاية وخصص اليوم الثاني لتقديم مجموعة من المداخلات تتمحور حول "بايلك التيتري والمقاومة الشعبية" ،" الزوايا ودورها في المقاومة الشعبية والثورة التحريرية" يقدمها كل من الدكاترة الغالي الغربي- قسم تاريخ جامعة الجزائر"دور العامل الروحي في المقاومة الوطنية"،ةفايزة بوشيبة "بايلك التيتري" دراسة اقتصادية واجتماعية ،أمنة بحيري- قسم تاريخ جامعة الجزائر "محمد بن عيسى البركاني خليفة الأمير عبد القادر مسيرة رجل" ، نادية طرشون - قسم تاريخ جامعة الجزائر" مصير المقاومة بين البقاء والهجرة من خلال تقرير حاكم المدية 1898-1899"،احمد سليماني - قسم تاريخ جامعة الجزائر"دور الزاوية التجانية في التيطري "،د.توفيق دحماني - قسم تاريخ جامعة الجزائر" دور فاطمة نسومر والطرق الصوفية في مقاومة الاحتلال" ،محمد حوتية - قسم تاريخ جامعة أدرار"دور زاوية الشيخية خلال الفترة الاستعمارية"،.توفيق مزاري - كلية العلوم الإسلامية - جامعة الجزائر "مفهوم الطريقة عند الرحمانية "،محمد بوكسيبة - جامعة المسيلة "دور زاوية الرحمانية في مقاومة الاحتلال الفرنسي" ،عبد العزيز بوكنة- قسم تاريخ جامعة الجزائر "الزوايا خلال الثورة التحريرية زاوية الوزانة نموذجاً" ويتتناول مداخلات اليوم الثالث 12 ماي وتؤطر محور "فاطمة نسومر من البعد الوطني إلى البعد الإنساني" ،"فاطمة نسومر والمقاومة الشعبية 1857" للأستاذ يونس عدلي - جامعة تيزي وزو "دور المرأة في الثورة التحريرية "د. مسعودة يحياوي - قسم تاريخ جامعة الجزائر"دور المرأة في الولاية الرابعة"للدكتورة نظيرة شتوان - قسم تاريخ جامعة الجزائر كما سيتخلل هذا اللقاء مناقشة مواضيع تتطرق أساسا إلى مشاركة المرأة في الكفاح من أجل الحرية مصحوبة بشهادات تاريخية حية من طرف بعض المجاهدين. البطلة فاطمة لالة نسومر قررت - هروبا من الحملة العسكرية للمارشال روندون - مغادرة منطقة القبائل و اللجوء إلى سوق الأربعاء ابتداء من 1857 أين استقبلت بحفاوة من طرف سكان عرش بني سليمان. وانتقلت بعدها رفقة بعض المخلصين لها إلى منطقة تورتاتين النائية المتواجدة بالجبال الغابية للعيساوية غرب مدينة تابلاط حيث يتواجد مقر إحدى الزوايا الهامة التي يقودها الباي محي الدين الطاهر قاضي وشيخ الزاوية العيساوية ،و قد وجدت الاطمئنان والحماية بهذه الزاوية إلى غاية وفاتها سنة 1863 ودفنت المرحومة بمقبرة سيدي عبد الله الواقعة غير بعيد عن المكان الذي كان ملجأهاونقل جثمانها الطاهر في 29 أكتوبر من سنة 1994 إلى مربع الشهداء مقبرة العاليةبالجزائر العاصمة.