دعا المشاركون في الملتقى الوطني حول بطلة المقاومة الشعبية لالة فاطمة نسومر إلى إنشاء فريق من الباحثين تسند إليه مهمة إعداد مرجع تاريخي حول حياة و مسيرة هذه الشخصية التاريخية . و تمحورت توصيات أشغال الملتقى الوطني حول لالة فاطمة نسومر حول الدعوة إلى إنشاء موقع بشبكة الأنترنت خاص بهذه البطلة بهدف تقديم صورة قريبة من الواقع عن هذه الشخصية و التصدي لمحاولات تشويه الحقائق و الأحداث التي لها علاقة بها . كما دعا المشاركون في هذا اللقاء الذي دام ثلاثة أيام الى مواصلة تنظيم لقاءات مماثلة موجهة للتعريف بالتاريخ الوطني و الشخصيات التي ساهمت فيه وتشجيع أعمال البحث في المقاومة الوطنية وكفاح الشعب الجزائري منذ الاحتلال إلى غاية التحرر من وطأة الاستعمار. كما تقرر جمع محتويات أشغال الملتقى والعروض المقدمة خلاله في مرجع سيتم توزيعه على المؤسسات التربوية . كما حيى المشاركون في ختام الأشغال تعهد عميد جامعة ''يحيى فارس'' للمدية بتقديم طلب رسمي إلى الجهة الوصية لفتح مع حلول سنة 2010 معهدا للتاريخ تدرس فيه كل الوقائع و الأحداث التاريخية لمنطقة التيتري. وشارك في هذا الملتقى -الذي أشرفت على افتتاحه وزيرة الثقافة خليدة تومي وجرى تحت شعار ''فاطمة نسومر-بين المقاومة و الصوفية''- مؤرخون وباحثون جامعيون عمدوا الى رفع الستار عن بعض الجوانب المجهولة في شخصية لالة فاطمة نسومر لاسيما في مسيرتها الصوفية و كذا الدور الذي لعبته الزوايا في مكافحة الوجود الاستعماري في الجزائر.