عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أول أمس عن دعم بلاده "يمنا موحدا ومستقرا" وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي شهدت بلاده في الأيام الماضية احتجاجات عنيفة في ثلاث محافظات جنوبية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن أوباما أكد أن الولاياتالمتحدة "تقف دوما إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ونهجه الديمقراطي" كما أن أوباما اعتبر أن وحدة واستقرار اليمن أمر يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضافت الوكالة أن أوباما وصالح بحثا في اتصالهما الهاتفي سبل تعزيز العلاقات بين البلدين ومجالات التعاون المشترك بينهما وفي مقدمتها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. ومن جهة أخرى، قال مصدر يمني رسمي إن الرئيس صالح أجرى اتصالا هاتفيا مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أثنى فيه على موقفه الداعم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره، كما وجه شكره للملك ولقادة مجلس التعاون الخليجي على موقفهم الإيجابي الداعم لمسيرة التنمية في اليمن من خلال إعطاء الأولوية لاستيعاب العمالة اليمنية في دول المجلس. وكانت الاحتجاجات التي شهدتها اليمن بدعوة من الداعين لانفصال الجنوب تسببت بمصرع وإصابة عشرات الأشخاص سواء بين المتظاهرين أو قوات الأمن. وسلطت هذه الأحداث الضوء على التوتر المتزايد بين جنوب اليمن وشماله، بعد 15 عاما من الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1994 وانتهت بهزيمة القوات الجنوبية أمام نظيرتها الشمالية، علما بأن شمال اليمن وجنوبه توحدا عام 1990. وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء الخميس الماضي اعتصام عشرات الصحفيين للاحتجاج على قيام السلطات بحظر ثماني صحف هي الأيام والمصدر والوطني والديار والنداء والشريعة والمستقلة والأهالي، بدعوى أنها نشرت تقارير تسعى لتقسيم البلاد على خلفية الاشتباكات الأخيرة في المحافظات الجنوبية.